كشفت مصادر تركية لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس أن أجهزة الرادار التركية التقطت طائرات «إسرائيلية» الصنع بلا طيار تحلق فوق المناطق السورية فيما أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مصر بإهدار دم الرئيس السوري بشار الأسد ودعت الجيش للانشقاق والالتحاق بصفوف المعارضة المسلحة. ومع مواصلة القوات النظامية السورية عمليات تطهير المدن والأحياء من المسلحين المناوئين للنظام تتردد أنباء عن اعتقال العشرات من المرتزقة من أتراك وليبيين وفرنسيين يقاتلون إلى جانب «المتمردين» إضافة إلى ضبط أسلحة متطورة جدا لا تملكها إلا أعتى الجيوش النظامية في العالم . أما التطور الأخير برصد طائرات إسرائيلية بلا طيار في الأجواء السورية فأمر لا يزال محل تحليل وما اذا كان النظام يستعين بالكيان الصهيوني في ضرب المعارضين المسلحين أم أن روسيا زودته بهذا النوع من طائرات التجسس والمهمات الخاصة خاصة وأن موسكو اشترت من إسرائيل عددا من الطائرات بلا طيار وهي احتمالات طرحت في الوقت الذي يعمل فيه النظام السوري على أكثر من جبهة لاحتواء الأزمة داخليا وقطع الطريق على التدخلات الخارجية. يبقى أن احتمال استعانة الأسد بإسرائيل لإخماد الانتفاضة وضرب المسلحين احتمال بعيد عن المنطق على اعتبار العداء القائم بين تل أبيب ودمشق والأرجح أن الكيان الصهيوني بدأ بالفعل في التغلغل في الساحة السورية برا وجوا: برا بمد المعارضين بالسلاح - وإن لم يكن بشكل مباشر- وجوا عبر طائرات التجسس التي أطلقها لمراقبة تطورات الوضع . وفي سياق متصل بتطورات الأزمة السورية ، أفتت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح في مصر، وهي هيئة علمية إسلامية وسطية مستقلة، تتكون من مجموعة من العلماء والحكماء والخبراء، (حسب التعريف الوارد على موقع الهيئة على شبكة الانترنات)، بإهدار دم الرئيس السوري بشار الأسد وكفرته وطائفته «النصيرية»، كما دعت جنود الجيش السوري النظامي إلى الانشقاق عنه. وجاء في نص الفتوى أنه « فبما أخذ الله تعالى من الميثاق على العلماء، فإن الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح تفتي بكفر النظام السوري الطائفي وإباحة دم رأس هذا النظام المجرم الذي أوغل في دماء السوريين، وأهان المصحف الشريف، واعتدى على حرمات المساجد، وأزهق الأرواح المعصومة، وأتلف الأموال المصونة، وتجبَّر واستكبر في الأرض بغير الحق». وأضافت: «تدعو الهيئة كل قادر من أفراد الجيش والشرطة أن يتولى هذا الشرف بنفسه دفاعًا عن دينه وعرضه وأمته، والمقتول في هذا الجهاد بإذن الله تعالى نحتسبه من الشهداء» مستشهدة بالآية القرآنية : {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]. وتم توقيع الفتوى باسم كل من رئيس لجنة الفتوى، الدكتور علي أحمد السالوس، رئيس الهيئة الشرعية، ونائبه الشيخ مصطفى محمد مصطفى، عضو مجلس الأمناء، ومقرر اللجنة الدكتور محمد يسري إبراهيم، الأمين العام للهيئة.