تحولت الوقفة الاحتجاجية التي نظّمها نشطاء موقع التواصل الاجتماعي « الفايسبوك» بمشاركة مجموعة من المواطنين الاسبوع الفارط امام مقر التلفزة الوطنية في اطار ما اسموه «جمعة التحدي» الى اعتصام مفتوح حيث نصبت مجموعة من الخيام يستخدمها البعض . و شارك بعض المواطنين في الاعتصام للمطالبة باعلام مستقل ذي مهنية عالية وتحريره من وصاية من وصفوهم بالازلام وتطهيره من المناشدين والفاسدين . إعلام خائن قال بدر الدين رحومة متقاعد من الجيش إن الاعلام العمومي والمتمثل في التلفزة الوطنية اصبح اعلاما خائنا وتعدى صفة العار قائلا : «بدأنا نشتم رائحة الخيانة» وأضاف ان الخيانة اخطر من العار لانها تشمل الوطن والمواطن على حد السواء . و بيّن رحومة انه من واجب كل مواطن غيور على بلاده ان يلتحق بهذا الاعتصام لوضع حد لما قال عنه مهزلة إعلامية بقيادة رموز الفساد لايقاف المسؤولين عن التلفزة الوطنية عند حدودهم . و طالب رحومة ان يكون الاعلام صوت الشعب لا بوقا للدعاية لبعض الاحزاب وأضاف: «الاعلام يجب ان يكون 100بالمائة شعبيا وان ينصت لهموم المواطن الذي عانى ويلات التهميش زمن بن علي». لا لتركيع الإعلام و أبرز احد المعتصمين ان من ابرز مهام الاعلام إيصال النداءات والمطالب الشعبية إلى الحكومة. كما اضاف ان على الاعلام ابراز النشاط الحكومي وتبليغه للمواطن قصد التعرف اكثر على نوايا وانجازات الحكومة واوضح ان الاعلام هو مقياس لمدى صدق الحكومة وهل انجزت فعلا ما وعدت به قائلا: «نحن لم نطلب من الاعلام الركوع للحكومة لأن الركوع لا يكون الا للّه سبحانه وتعالى». نحن ندفع لكي يخدمونا و استغرب رحومة توجه الاعلام لخدمة من هم اشد قوة ونفوذا وعاب عليه إقصاءه للفئات الشعبية الفقيرة واضاف ان المواطن يدفع الفواتير لكي يشاهد اعلاما يجد فيه نفسه ويظهر نقائص المجتمع . دعوات للالتحاق و دعا احد الصحفيين المعتصمين والذي طلب عدم الكشف عن اسمه جميع طلبة معهد الصحافة وعلوم الاخبار وجميع الصحفيين الى الالتحاق بهذا الاعتصام بسبب تواصل نفس المنهج الاعلامي الذي كان سائدا في العهد السابق حسب تعبيره واضاف ان الثورة طالت كل القطاعات ما عدا الإعلام الذي حافظ على معظم هياكله القديمة وخاصة مؤسسة التلفزة التونسية . إعطاء الفرصة للشباب والمناضلين و طالب عدد من المعتصمين بإعطاء الفرصة لمن ناضل وذاق الويلات من الصحفيين في عهد بن علي وإعادة الاعتبار لهم اضافة الى تشغيل الشباب خريجي معهد الصحافة وعلوم الاخبار خاصة من العائلات الفقيرة قصد تحقيق اهداف الثورة . عدل منفذ في أروقة التلفزة و من جهة اخرى اعلن احمد الزغبي من مؤسسي فرع رابطة حقوق الانسان بسليانة ومن دعاة الاعتصام ان الاعتصام يهدف الى تطهير ومحاسبة رموز الفساد المالي والفساد الاعلامي واوضح انه فوجئ بالمذيع في اخبار الثامنة مساء يذكر ان عدد معتصمي الجمعة الفارطة بلغ 3 آلاف بينما ناهز ال 15 ألفا. و قرر الزغبي الاتصال بمديرة قسم الاخبار لتصحيح العدد وقال انه قدم لها العدد الحقيقي الذي اشرف عليه مختصون في الاحصاء لكنها رفضت استقبالهم فارسلوا لها عدلا منفذا ليتم رفضه هو الآخر . إضراب الجوع يسجل حضوره و اكد الزغبي دخول ثلاثة اشخاص في اضراب جوع احتجاجا على الفساد الاعلامي الذي تشهده التلفزة التونسية حسب تعبيرهم واكد ان عددا آخر سينضم الى اضراب الجوع في اطار التصعيد الحضاري . و في ما يتعلق بالقائمة السوداء للصحفيين اكد الزغبي ان لديهم قائمات وأنهم مستعدون للادلاء بها عند الحاجة. منتصر الاسودي تصوير: شرف الدين