تمكنت عناصر عالية التدريب من الجيش والأمن التابعين للنظام الليبي السابق (كتائب القذافي) من الحصول على كمية هامة من الذخيرة والتمركز قرب الشريط الحدودي التونسي الليبي من جهة بنقردان من ولاية مدنين. هذا وأكد مصدر مسؤول ل«التونسية» أن هذه العناصر تتنقل في المناطق الليبية المتاخمة لحدودنا باستعمال سيارات رباعية الدفع مجهزة بأسلحة ثقيلة مما قد يشكل خطرا على مختلف التشكيلات الأمنية المشرفة على الحدود وخاصة منها الدوريات المكلفة بتمشيط المنطقة. وقد وضعت مختلف تشكيلاتنا الأمنية في حالة استنفار وحذر تحسّبا لأي طارئ . من جهة اخرى أكد مصدرنا أن مجموعة من الليبيين قاموا أول أمس بإثارة فوضى عارمة في البوابة الحدودية بذهيبة رافضين إخضاعهم للتفتيش من قبل أعوان الديوانة التونسية مما استوجب تدخل عناصر الجيش الوطني للسيطرة على الوضع. وقد وجّه الجيش التونسي إلى العناصر الليبية إنذارا بضرورة التزامها بسير القوانين المعمول بها. من جهة أخرى تمكنت أمس دورية أمنية كانت بصدد إجراء عمل روتيني في المناطق الحدودية التابعة لمعتمدية ذهيبة من القبض على شاب من معتمدية المكنين التابعة لولاية المنستير وهو بصدد اجتياز الحدود خلسة وقد أحيل مباشرة على التحقيق في انتظار الكشف عن الأسباب الكامنة وراء إقدامه على خرق القانون . حملات تمشيط قامت وحدات الأمن بولاية مدنين خلال الأيام القليلة الماضية بحملات تمشيط واسعة النطاق أسفرت عن إيقاف 560 شخصا بينهم 360 من المفتش عنهم إضافة إلى شخصين هاربين من السجن ومورّطين في قضايا مختلفة كما تم حجز 36 سيارة وكميات متفاوتة من المواد المخدرة . مطالب ... بلا تعليق قام أمس عشرات من تجار المحروقات المهربة بالاعتصام في أحد مسالك التهريب بعد أن تم إيقافهم من قبل وحدات الأمن المشرفة على الحدود مطالبين بضرورة تمكينهم من ممارسة نشاطهم على مرأى ومسمع الجميع لأنه يعتبر مورد رزقهم الوحيد سيما وان اغلبهم مهدد بالسجن بسبب القروض لاقتناء سيارات معدة للغرض ويأتي ذلك بعد اعتصام نفذته المجموعة المذكورة أول أمس أمام مقر ولاية تطاوين احتجاجا على قرارات السلطة الرسمية القاضية بتضييق الخناق على هذا الصنف من التجارة مطالبين بفتح ممر «أمّ الفار» الذي يعتبر أكبر مسلك للتهريب . وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التهريب يوفر مواطن شغل لآلاف العائلات وخاصة القاطنة بالمناطق الجنوبية الحدودية وبالرغم من التجاوزات القانونية فإنه يعدّ متنفسا لأزمة البطالة في تونس.