يعقد مساء اليوم أعضاء المجلس الوطني للمحامين إجتماعا طارئا باحد النزل بالحمامات وقد يكون حاسما لفض مسألة منصب عمادة المحامين وسط أنباء عن توافر مساع صلحية لإيجاد حل نهائي لهذه الأزمة ولم شمل الفرقاء بإصدار قرار يجمع عليه الكل ويرضي كافة الأطراف . والجدير بالذكر انه خلال شهر ديسمبر 2011 التحق العميد السابق عبد الرزاق الكيلاني بحكومة حمادي الجبالي كوزير منسق مع المجلس الوطني التأسيسي دون أن يشرف بنفسه على عملية الإنتقال الهادئ لمنصب العمادة وفي 5 جانفي 2012 اجتمع مجلس الهيئة الوطنية للمحامين وقد قرر 8 أعضاء من أصل 14 عضوا إنتخاب شوقي الطبيب عميدا للمحامين ولم يرض هذا القرارال 6 أعضاء الآخرين ولجأ الكاتب العام للفرع الجهوي للمحامين بتونس الأستاذ فتحي العيوني إلى رفع قضية استعجالية لدى دائرة الرئيس الأول بمحكمة الإستئناف بتونس طعنا في قرار إنتخاب شوقي الطبيب عميدا للمحامين وقد قضت المحكمة بعد جلسات من السماع برفض مطلب إبطال القرار الصادر عن مجلس الهيئة بتاريخ 5 جانفي 2012 وثبتت بذلك شوقي الطبيب كعميد للمحامين . كما نظرت نفس دائرة الرئيس الأول في القضية الأصلية التي لاتزال منشورة إلى حد هذا التاريخ وتوالت بعد ذلك الأحداث في خضم هذه الأزمة حيث إجتمع الأعضاء ال 6 وقرر الكاتب العام للهيئة الوطنية للمحامين محمد رشاد الفري الدعوة إلى جلسة عامة خارقة للعادة يوم 10 مارس بقصر المؤتمرات بتونس العاصمة لسد الشغور الحاصل في منصب العمادة وذلك بعد الحصول على إمضاءات ثلث المحامين الذين دعوا إلى عقد هذه الجلسة وبعد أسبوع من هذا القرار إجتمع شوقي الطبيب بأعضائه الذين قرروا إعفاء محمد رشاد الفري من الكتابة العامة وتعويضه بالعضو بوبكر بالثابت كما قرروا إجراء تدقيق في الإمضاءات المضمنة بالدعوة إلى الجلسة العامة وفتح تحقيق داخلي بخصوص الخزانة الحديدية والتي تم فتحها والعثور بداخلها على محاضر جلسات مجلس الهيئة وقرارات ترسيم محامين ممضاة من قبل العميد السابق عبد الرزاق الكيلاني وأدين من أجلها عضو الهيئة الوطنية للمحامين الأستاذ عماد بالشيخ العربي . كما عقد بعد أيام شوقي الطبيب ندوة صحفية سلط فيها الأضواء على القرار المتخذ مؤكدا إحترامه لأي قرار قضائي يصدر لفائدته أو ضده وقد حضر تلك الندوة رئيس الفرع الجهوي للمحامين بتونس الأستاذ محمد نجيب بن يوسف الذي دعا إلى إجتماع اليوم ... فهل يقرر المجتمعون إنهاء أزمة عمادة المحامين بحفظ ماء الوجه لطرفي النزاع ؟ أم ستتواصل هذه الأزمة ؟