في إطار استماعها لكل الأطراف حول الاحداث التي شهدتها كلية الآداب بمنوبة اول امس الاربعاء وما تلاها من انزال وتمزيق للعلم التونسي وتعويضه براية سوداء التقت «التونسية» باحد منظمي الاحتجاج وهو طالب ينتمي الى التيار السلفي ويدعى بلال ضيف الله حيث صرح لنا قائلا: «في البداية نعيب على كل وسائل الإعلام التي تتعامل معنا بسياسة الاقصاء حيث نقلت احداث منوبة من زاوية واحدة ولم تعطنا الفرصة لتبرير موقفنا ونقل وجهة نظرنا". وأضاف محدثنا «قررنا تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاربعاء اثر قرار طرد طالبتين منقبتين من الكلية وهذا القرار نراه تعسفيا وغير شرعي لغياب ممثل شرعي عن الطلبة لدى انعقاد مجلس التأديب واتخاذ مثل هذا القرارات المصيرية فكانت الوقفة ضد عميد كلية الآداب بمنوبة حيث طالبنا بإقالته نظرا لقراراته التعسفية وسعيه الدائم لبث الفتنة بين الطلبة. كما طالبنا بحق المنقبات في الدراسة مثل بقية الطلبة وعبرنا عن تمسكنا بوجود مصلى في الجامعة وهو حق كفله لنا مرسوم من الحكومة". وبخصوص الاتهامات التي طالت السلفيين بعد انزال العلم واستبداله بالراية السوداء قال بلال «نحن كسلفيين ندين هذه العملية ونرفض المساس بقدسية بلادنا فنحن ننتمي الى هذا الوطن نغار عليه ونحافظ على مقدساته وأؤكد ان هذا التصرف هو تصرف فردي ولا يلزم المجموعة أبدا وقد «تبرأنا» من الشخص الذي ارتكب هذه الغلطة» وأكمل محدثنا قائلا: «نددنا بالتصرف الذي أقدم عليه زميلنا حيث قام سلفي آخر بالرد عليه اذ جلب علما جديدا وأرجعه الى مكانه الاصلي. كل ما أقوله أننا متساوون في حب تونس ولا يمكن ان يشكك أحد في وطنيتنا فنحن «نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد". وحول أحداث العنف التي تلت انزال العلم قال محدثنا: «قام بعض الطلبة برفع شعارات استفزازية على غرار «يارجعيين يا ظلاميين جامعتنا حرة والبراني على بره» الى جانب شعار «dégage» ورددوا كلمات عن مفخرة منوبة سنة 1982 وتطهير الجامعة من الاسلاميين الأمر الذي جعل الاجواء مشحونة بيننا وبين الطلبة خاصة المنتمين الى الاتحاد العام لطلبة تونس ثم انجر عنه تبادل للعنف بيننا ونحن لا ننكر ذلك."