اهتزت هذا الأسبوع جهة " بلفو" على وقع حادثة فظيعة تمثلت في انتحار الطفل "حازم الفرجاني" الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة ويدرس بالمدرسة الإعدادية بالجهة . وعن حيثيات الواقعة أفادنا مصدر أمني مسؤول أن الهالك يعيش مع أمه المطلقة التي انفصلت مؤخرا عن أبيه وتزوجت برجل ثان . وقبل الواقعة بيومين عوقب الهالك برفت لمدة ثلاثة أيام من طرف إدارة الاعدادية الأمر الذي حز في نفسه وأصيب بحالة نفسية حادة مخافة ردة فعل والديه ولم يجد حلا سوى الإنتحار .وفي المساء انتهز انشغال امه وغياب زوجها عن المنزل وأوصد غرفة نومه وشنق نفسه بواسطة حبل مستعينا بكرسي خشبي . وبعد مضي مدة وجيزة اكتشفت والدة الهالك الحادثة وصعقت بمشهد مفزع حيث وجدت فلذة كبدها جثة هامدة تتدلى من السقف فأصيبت بحالة هيستيرية وأطلقت عقيرتها بالصياح وعلى الفور تجمع الجيران والمارة وإتصلوا بأعوان الشرطة بالجهة فحضروا على عين المكان بالتنسيق مع أعوان الشرطة الفنية والحماية المدنية وبعد إجراء المعاينة الأولية وبإذن من وكيل الجمهورية تكفل الأعوان بنقل الجثة إلى المستشفى لعرضها على انظار الطبيب الشرعي الذي أكد بدوره في تقريره انتحار الضحية شنقا بواسطة حبل . هذا وتكفل أعوان الشرطة العدلية ب "بلفو" بفتح تحقيق في الغرض وبإستنطاق والدة الضحية أكدت ان إبنها يعيش في إطار أسري متماسك ولا يعاني من أية مشاكل نفسية ويتلقى معاملة حسنة من زوجها الذي دأب على توفير كل متطلباته وهي تحمّل إدارة المعهد مسؤولية انتحار إبنها .. وتجدر الإشارة إلى أن الأبحاث لازالت متواصلة للكشف عن خلفية هذا الإنتحار والدوافع الحقيقية التي جعلت ابن الإعدادية يضع حدا لحياته بهذه الطريقة .