لندن( وكالات) خلص الجنرال الباكستاني المتقاعد شوكت قادر في تقرير نشره بعد سنوات من البحث والاستقصاء أن تنظيم القاعدة أجبر بن لادن على "التقاعد" من منصب الأمير وقضاء أيامه معزولاً عن الحركة التي أسسها و أن احدى زوجاته هي من وشت به على خلاف الرواية السابقة التي ادعت أن طبيبا باكستانيا هو من دل على مخبأ بن لادن. وأشار الجنرال المتقاعد إلى أنه اتخذ على عاتقه كشف الحقيقة على حسابه الخاص بعدما راج من روايات متضاربة عن مقتل بن لادن في ماي من العام الماضي. واستخدم قادر علاقاته العسكرية لدخول الفيلا التي قُتل فيها بن لادن والاطلاع على محاضر استجواب أرملة بن لادن الصغرى التي ما زالت حتى الآن في عهدة السلطات الباكستانية . ولكن مراقبين قالوا إن الصورة التي يرسمها الجنرال قادر عن "زعيم إرهابي "أقعدته الشيخوخة والمرض مدفوعة باعتبارات تتعلق بالإحراج الكبير الذي سببه للحكومة الباكستانية وجود بن لادن طيلة سنوات في باكستان وبجوار أكبر أكاديمية حربية في البلاد. وقال الجنرال قادر إنه على اقتناع بأن الأجهزة الأمنية الباكستانية كانت تقترب من القبض على المطلوب الأول في العالم وان من كشفت أمره زوجته الثالثة خيرية صابر التي وصلت إلى مدينة "أبوت آباد" في أوائل عام 2011. وذهب قادر إلى أن العلاقة اختلت في بيت يضم زوجتين وعددا كبيرا من الأطفال والأحفاد بوصول الزوجة الثالثة الأكبر سنا. وبحسب شهادة زوجة بن لادن ا أمل احمد عبد الفتاح الصداح ( أصغر زوجاته ) فان خيرية أعلنت فور وصولها أن عليها واجبا أخيراً يجب أن تؤديه لزوجها. وفي حين أن شكوكا ساورت آخرين من افراد العائلة في نيات خيرية فان بن لادن بدا مستسلما لمصيره، كما يذهب الجنرال الباكستاني المتقاعد في روايته التي تنسب الى بن لادن القول "إذا كان هذا ما ستفعله فليكن، فان من واجب الزوجة ان تريح زوجها". ونقلت صحيفة "الديلي تلغراف "عن الجنرال المتقاعد شوكت قادر الذي كان يتحدث في منزله في مدينة "راولبندي " أن بن لادن حاول إقناع زوجاته الأخريات بأن يأخذن الأطفال معهن ولكنهن رفضن وقلن إنهن لن يغادرن بدونه. ويتضمن التقرير الذي أعده الجنرال قادر مقابلات مع عناصر في الاستخبارات الباكستانية وعضو في تنظيم القاعدة، وهو يعتبر أوسع رواية حتى الآن عن حياة بن لادن خلال فترة اختفائه في باكستان.