لا يمكن تصنيف الهزيمة التي تكبدها النادي الإفريقي في مباراة الأمس على انها خيبة كبيرة مثلما يردده البعض على اعتبار وان الهزيمة جاءت أمام منافس محترم جدا وأحد المراهنين الشرسين على اللقب وهو النادي الصفاقسي غير أن سقوط الإفريقي في ملعب الطيب المهيري بتلك الطريقة الساذجة هو الذي خلّف المرارة والاستياء في صفوف أحباء الأحمر والأبيض نظرا للفلسفة العقيمة التي انتهجها المدرب بن شيخة والتي لولاها لخرج الافريقي بنقطة التعادل على الأقل... بن شيخة خيّر التعويل مرّة أخرى على لاعب أثبتت التجارب أنه أفلس كرويا ولم يعد قادرا على تقديم الإضافة ونعني أمير الحاج مسعود الذي كان نقطة ضعف الفريق وكان رواقه مرمرا آمنا لهجمات الصفاقسية كما انه كان السبب المباشر في الهدف القاتل الذي تلقته شباك بن أيوب الذي أكد هو الآخر انه حارس صغير على شباك الافريقي. بن شيخة يملك ورقة الليبي ربيع اللافي الذي يتفق الجميع حول سعة إمكانياته والذي كان بإمكانه ان يضطلع بهذه الخطة كما ان فريق باب الجديد يملك في صفوفه لاعبا شابا وهو حمزة العقربي الذي برز الموسم الفارط كأحسن ما يكون وتألق في مباراة الملعب التونسي تحت إشراف باتريك لوفيغ لكنه تاه بعد ذلك وسط زخم الاقدام وفلسفة المدرب الجزائري الذي تعنت و أصر على تشريك «مسعوده»...مدرب الافريقي ولأسباب يعلمها هو دون غيره أخرج عبد الكريم النفطي ويوسف المويهبي واحتفظ بالرقيعي والحاج مسعود وكانت النتيجة أن ترنح المارد الأحمر وخسر نقاطا بالجملة سيكون لها تأثير كبير في بقية السباق...