الدعوات التي وجهتها لجنة مجابهة الكوارث الطبيعية للسكان في أحياء جندوبة مثل «التيميري» و«الطواهرية» و«الهنايدية» و«الأنس» و«الزهوة» و«قاع المزود» لم تلق التجاوب الكامل من قبل المواطنين حيث رفض العديد منهم مغادرة بيوتهم مطالبين بصرف تعويضات الفيضانات الأخيرة وفي بعض الأحيان تم رشق سيارات لجان التدخل بالحجارة. بالتوازي التحق عدد من العائلات بمراكز الإيواء حسب تصريحات والي جندوبة محمد سيدهم وفي هذا السياق تم تخصيص دار الشباب شارع النخيل لإيواء العائلات اضافة الى المعهد الثانوي بجندوبة الشمالية. متابعة ميدانية لجنة مجابهة الكوارث الطبيعية خصصت خلايا متابعة متواجدة باستمرار على عين المكان للتنسيق مع وحدات الحماية المدنية والجيش والتجهيز قصد التدخل عند الضرورة. ورغم أن سرعة تدفق مياه وادي مجردة في غار الدماء بلغت 480م3 في الثانية في حدود منتصف يوم أمس فإنها بلغت في جندوبة 1270م3 في الثانية بسبب ارتفاع منسوب مياه الروافد والأودية الفرعية المتصلة بوادي مجردة. أحياء تغرق ونتيجة ارتفاع سرعة التدفق بوادي مجردة تسربت المياه الى أحياء «التيميري» و«الزغادية» و«الأنس» و«الزهوة» و«الطواهرية» و«قاع المزود» واضطر السكان الى الصعود فوق الأسطح أو اللجوء الى مراكز الإيواء. وزير الفلاحة في الموعد حلّ يوم أمس وزير الفلاحة بمدينة جندوبة أين رافقه والي جندوبة في زيارة تفقدية الى مختلف الأحياء التي تضررت من الفيضانات. بلاغات بإخلاء المساكن لجنة مجابهة الكوارث الطبيعية في جندوبة ومنذ مساء السبت أصدرت بلاغات للمتساكنين في عدد من الأحياء بإخلاء مساكنهم إلا أنهم لم يتفاعلوا مع هذه الدعوة بالكيفية المتوقعة ولم يتوجه الى مراكز الايواء الا عدد قليل. وفي بوسالم رفض سكان البلدية اخلاء مساكنهم رغم حضور وحدات الجيش والحماية المدنية لاجلائهم وطالبوا بصرف تعويضات الفيضانات الأخيرة. وفي حدود منتصف النهار من يوم أمس أصدرت اللجنة الجهوية بلاغا لسكان أحياء مدينة بوسالم الموجودة على ضفاف وادي مجردة بإخلاء مساكنهم قبل السابعة مساء خاصة وأن كل المؤشرات تنذر بفيضان وادي مجردة.