جندوبة (وات) - ينذر تردي الوضع المناخي بولاية جندوبة وتواصل تهاطل الأمطار بكامل المنطقة بارتفاع منسوب المياه في واد مجردة على مستوى مدينة جندوبة وفيضانه وهو ما حدا بالسلط المحلية والجهوية إلى تحذير متساكني مناطق الزغادية والتيميرية والحوايلية بجندوبة الشمالية ودعتهم إلى مغادرة مساكنهم. وفي المقابل رفض عدد من سكان معتمديتي بوسالم وجندوبة مغادرة منازلهم رغم إعلامهم بالمخاطر وتوفر الحافلات والشاحنات على عين المكان لنقلهم إلى مراكز الإيواء المجهزة لاستقبالهم وتأمين نقلهم من طرف قوات الجيش والأمن والحماية المدنية. وقام الجيش الوطني الخميس بإجلاء 33 مواطنا من معتمدية جندوبة بواسطة المروحيات وإبعادهم عن مناطق الخطر إلى جانب 120 شخصا تم نقلهم بواسطة الشاحنات من معتمدية بوسالم إلى معتمدية بلطة بوعوان. كما تم إجلاء 7 عائلات من حي حشاد والسنيت ببوسالم الى مركزي الإيواء بالمدينة. وسخر الجيش الوطني زورقيين مطاطيين و4 طائرات مروحية تحلق فوق كامل مناطق الولاية بصفة مستمرة للاستطلاع والتدخل لإجلاء المواطنين عند الضرورة، ولا تزال عمليات الإنقاذ متواصلة. كما ارتفع منسوب المياه بسد بوهرتمة وهو ما ينبئ بمزيد تأزم الوضع على مستوى مدينة بوسالم بفعل الالتقاء المنتظر بين مياه مجردة وبوهرتمة خلال الساعات القليلة القادمة. وقد تسبب ارتفاع منسوب مياه مجردة وعدد من الأودية الصغرى او ما يسمى بالشعاب في محاصرة عديد التجمعات السكنية بالمياه خاصة في معتمديات جندوبة وجندوبة الشمالية ووادي مليز وغار الدماء وفرنانة وبوسالم مما استوجب التدخل الفوري لإجلاء السكان من قبل الحماية المدنية عن طريق الزوارق ومن قبل الجيش الوطني بالمروحيات العسكرية. من ناحية أخرى تواصل مصالح الديوان الوطني للتطهير تداخلاتها بالمناطق التي غمرتها المياه وشفط الكميات المتراكمة من المنازل المتضررة.