استفاقت منطقة «مونبليزير» بتونس العاصمة فجر أمس على جريمة نكراء راح ضحيتها الشيخ لطفي القلال القاطن بتلك الجهة. وتفيد تفاصيل الجريمة - بحسب الأبحاث الأولية - أن الهالك من مواليد سنة 1959، ويعمل مديرا تقنيا بأحد المصانع، وقد تعرض إلى القتل مع سابقية الإضمار والترصد لدى مغادرته منزله مباشرة بالجهة المذكورة في اتجاه المسجد. ويفيد تقرير طبي بأن الشيخ لطفي القلال تلقى 5 طعنات على مستوى القلب و البطن والرأس والمرفقين فارق على إثرها الحياة بعد وصوله بعشر دقائق الى مستشفى شارل نيكول على الساعة السادسة والنصف صباحا... "التونسية" تحولت مساء أمس إلى مقر إقامة المرحوم أين وجدت جمعا غفيرا من أقاربه ومعارفه وأصدقائه، فالتقت بصهره وجارين له أفادونا ببعض التصريحات المقتضبة دون أخذ الصور نظرا للمصاب الجلل. قال لسعد صهر المرحوم: «الشيخ لطفي عرف بدماثة أخلاقه وحسنها خصوصا وأنه ينتمي إلى جماعة الدعوة والتبليغ وجميع الأقارب يحبونه ويستنجدون به في السراء والضراء... وبالنسبة إلى الحادثة فإن الشيخ متعود على الصلاة حاضرا في المسجد و كعادته غادر المنزل باتجاه المسجد لكنه سرعان ما عاد مضرجا بدمائه وفزع الجميع على صراخه مستنجدا بأحد أبنائه في مشهد مؤلم و صادم لأهله فلا أحد لحظتها فهم ما حدث. وشاهد أحد الأجوار سيارة سوداء تغادر المكان مسرعة باتجاه شارع خير الدين ب«مونبليزير..." أما جاره هشام فقد أفادنا بأنه لم يفهم إلى حد اللحظة السر الكامن وراء اغتيال الشيخ لطفي، مشددا على أنه كان محبوبا لدى جميع جيرانه و أهل المنطقة و معروف بدماثة ورفعة أخلاقه و هو من المعتدلين و ليس من أولئك المتزمتين، مضيفا أن المرحوم عرف عنه ولعه بصيد السمك والسفر. فقد سبق له أن زار عدة دول مشرقية إضافة إلى تسامحه وانفتاحه على الآخر و لم تكن له أية انتماءات للتيار السلفي أو إلى أي حزب سياسي. وأضاف محدثنا أنه حتى في زمن المخلوع ورغم انتمائه إلى جماعة الدعوة والتبليغ فإنه لم يتعرض إلى أية مضايقات..وهو نفس الكلام الذي قاله السيد مقداد..