سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع كبير لجمعية العدالة ورد الاعتبار بصفاقس : لاول مرة يحضر ممثلون عن السلطة ليكونوا شاهدين على انتهاكات السلطة ولسماع شهادات ضحايا الاستبداد في سنوات الجمر
تحت شعار " ترسيخ مفهوم العدالة الانتقالية والتهيئة لمصالحة وطنية منصفة " نظم فرع صفاقس لجمعية العدالة ورد الاعتبار اجتماعا اعلاميا امس الاحد بقاعة الافراح البلدية بصفاقس وهو اجتماع سجل لاول مرة حضور مسؤول حكومي في مواضيع حارقة تتصل بتوثيق انتهاكات السلطة وهو محسن السحباني ممثل عن وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية الى جانب الهادي التريكي ممثلا عن وزارة التكوين المهني والتشغيل مع 3 اعضاء من المجلس الوطني التاسيسي وهم كلثوم بدر الدين وكمال عمار وبدر الدين عبد الكافي الى جانب رئيس جمعية العدالة ورد الاعتبار كريم عبد السلام وممثل عن جمعية الكرامة للسجين السياسي . وتابع الاجتماع اخر التطورات في ملف تفعيل العفو العام وتسريع وضع الاليات القانونية والمؤسساتية للعدالة الانتقالية وكشف حقيقة ما جرى سنوات الظلم والجمر والقهر مع تسجيل 8 مداخلات لضحايا التعذيب والاستبداد اثنتان منها لامرأتين تم فيها وصف مشاهد من حجم المعاناة التي عاشوها وتمت المطالبة بتوثيق الجرائم والتجاوزات الحاصلة وبالتالي اعادة كتابة التاريخ وتنقية الذاكرة الوطنية وصولا الى الاعتراف بتضحيات شريحة من الشعب وعائلاتهم ورد الاعتبار المادي والمعنوي لكل ضحايا الاستبداد ووضع آليات تضمن عدم العودة لمثل تلك الممارسات وهو ما يسمح بانجاز وتحقيق مصالحة حقيقية تؤسس للحرية والديمقراطية والحكم الرشيد " التونسية " استطلعت آراء بعض الاطراف التي نظمت وحضرت هذا الاجتماع فكان ما يلي : محسن السحباني ( ممثل وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية ) حضرت هذا الاجتماع بدعوة من جمعية العدالة ورد الاعتبار في اطار مساندة نشاط هذه الجمعية خاصة وان جزءا من النسيج الجمعياتي الذي نتعامل معه في الوزارة هو الجمعيات الممثلة لضحايا التعذيب والانتهاكات والتي تلعب دورا كبيرا في التاسيس للعدالة الانتقالية ونلاحظ في تجارب دول اخرى في العالم ان تنظم الضحايا في جمعيات مهم جدا لنجاح مسار العدالة الانتقالية . وشكل اجتماع صفاقس يوم الاحد 11 مارس 2012 فرصة مهمة للقاء المباشر بعدد من ضحايا منظومة الفساد والاستبداد وفي ما سبق كان المشكل في غياب العمل التوثيقي من جانب الجمعيات الحقوقية او بمجهود صغير للجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين والان فان المطلوب القيام بعمل كبير لتوثيق عمليات التعذيب والاحصاء وهو عمل علمي مهم جدا كريم عبد السلام ( رئيس جمعية العدالة ورد الاعتبار ) تنظيم الاجتماع كان في اطار ترسيخ مفهوم العدالة الانتقالية وذلك عبر الاجتماع مع ضحايا التعذيب والتنكيل في موضوعي العفو العام والعدالة الانتقالية وايضا السماع لشهادات مجموعة من سجناء الراي سابقا وتوثيقها وهدفنا في الجمعية المساهمة في اقرار وترسيخ العدالة الانتقالية وايضا كشف ما جرى فترة الظلم والاستبداد محمد حمزة ( رئيس فرع صفاقس لجمعية العدالة ورد الاعتبار ) لاول مرة ننجح في جمع طرفين متناقضين وهما السلطة وضحاياها حيث حضر اجتماعنا بصفاقس ممثلون عن السلطة ليكونوا شاهدين على انتهاكات السلطة وقد وفرنا للحكومة الفرصة لسماع صوتنا ولسماع مجموعة من الرسائل ومنها ان الحضور الغفير لعدد من ضحايا الانتهاكات والتعذيب اكد حقيقتين أولاهما ان الحق وراءه رجال وما ضاع حق وراءه طالب وثانيتهما ان جموع الضحايا هم اكبر بكثير من جموع المساجين وتبعا لذلك وفرنا في هذا الاجتماع الفرصة لنوعية اخرى من ضحايا الاستبداد مثل الطلبة المجندين وعوائل الشهداء والسجناء وايضا اولئك الذين برأتهم المحاكم بعد الايقافات والتجاوزات ولم يتمتعوا بشهائد العفو وسنواصل نشاطنا وتحركاتنا وسنواصل الحوار مع الحكومة الحالية ونعتبر انفسنا شركاء لها ولسنا ضدا لها