صرّح وزير الصحة السيد «عبد اللطيف المكي» أن الوزارة تعمل اليوم على معالجة وتطوير المنظومة الصحية، وأنها سترصد احتياطيا ماليا هاما من الميزانية الجديدة لدعم الصناديق الاجتماعية. وأكد السيد «عبد اللطيف المكي» خلال ندوة صحفية، انتظمت أمس بالعاصمة وجمعت المديرين الجهويين للصحة العمومية ومديري المستشفيات الجامعية والجهوية، أن قطاع الصحة يزخر بالكفاءات والامكانيات المشهود لها عالميا والتي وجب تطويرها أساسا وفق الظروف الجديدة للبلاد. وأبدى وزير الصحة استياءه من النقائص المسجلة بأقسام الاستعجالي في العديد من المستشفيات كما لم يخف تعجبه من نقص التجهيزات الأساسية وهشاشة أسطول النقل (سيارات الإسعاف). وعرج في مداخلته على سوء الفهم الكبير الذي يجمع بين المؤسسة الصحية والمواطن، واقترح دورات تكوينية في هذا المجال لإعادة الثقة بين الطرفين. ودعا وزير الصحة في مداخلته كذلك الى ضرورة تكاتف جميع الجهود لإنجاح هذه المرحلة الديمقراطية وطالب كافة مديري المستشفيات بالادلاء بتقارير حول ملفات الفساد التي توجد داخل المستشفيات، وأقر بأنه سيقوم بمراسلة جميع المستشفيات للاستفسار عن أسباب نقص الأدوية. وأكد السيد «عبد اللطيف المكي» على ضرورة أن يتقاسم الجميع المسؤولية وأن يتوجهوا اليوم الى الاستثمار اللامادي، وعلى أن يمارس كل فرد صلاحياته وأن يحترمها، في كنف الانضباط والقدوة الحسنة. وختم الوزير كلمته بالتأكيد على ضرورة أن تكون الندوة قارة ودورية وذلك لتكثيف الجهود لخدمة الشعب ولكي يرتفع نسق عمل القطاع العام الى مستوى نسق القطاع الخاص. ووقع كذلك خلال الندوة طرح مجموعة من المواضيع منها كيفية صيانة المعدات وسبل تنظيم العمل بأقسام الاستعجالي.