نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية (أ-ف-ب) أكد رئيس الوزراء حمادي الجبالي أن تونس لن تستقبل الرئيس السوري بشار الأسد إذا ما غادر بلاده، وذلك خلافا لما أدلى به سابقا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، الذي كان أعرب مرارا عن استعداده لمنح الأسد اللجوء السياسي ببلادنا من أجل وقف المجازر في سوريا. وقال الجبالي:" أحترم رئيس دولتنا لكنني لا أرغب في رؤية بشار الأسد بيننا، وإذا ما التقيت به سأسلمه إلى الشعب السوري لمحاكمته". وكان المرزوقي قد صرح بمناسبة انعقاد "مؤتمر اصدقاء سوريا" بتونس:"إذا ما أردتم وقف المجازر يتعين إيجاد حل على الطريقة اليمنية: فليتنح الرئيس(الأسد) عن السلطة وليجد ملجأ آمنا يذهب إليه". كما اعتبر الجبالي أن فكرة التدخل العسكري في سوريا في الوقت الراهن "جنون خالص"، لأنها لن تؤدي إلا إلى صب الزيت على النار وتوفر لبشار الأسد الذريعة التي يبحث عنها، ليترك جيشه يتصرف بمزيد من القسوة. ودافع الجبالي عن حصيلة "الربيع العربي" خلافًا للشعور الذي تعبر عنه أوروبا أحيانًا بأن هذه الثورات لم تحقق الاهداف التي اندلعت من اجلها. وقال الجبالي "لا اؤيد هذه الرؤية، كما لو ان على الثورات الاقتداء بالضرورة بنموذج الثورة الفرنسية أو ثورة اكتوبر، مع اهراق كميات كبيرة من الدماء، وفترة ثأر ابدي والاف القتلى". وختم: "لقد تغير العالم، ولقد تغير المستبدون والشعوب التي تثور عليهم ايضًا".