أكد عدنان المنصر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية أن مقترح منح تونس امكانية اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد وأسرته، "ينسجم تماما مع المنطق الذي تقوم عليه المقاربة التونسية للأزمة في سوريا". وأشار المنصر في تصريح بشأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، تحصلت "الصباح" على نسخة منه، إلى ان تونس مستعدة لمنح اللجوء السياسي لبشار الأسد واسرته ان كان ذلك يدفع بالحل السياسي في سوريا إلى الأمام. وقال :" إذا كان رحيل الرئيس السوري بشار الأسد إلى أي بلد آخر بما في ذلك تونس، يمكن أن يدفع بالحل السياسي في سوريا إلى الأمام، فإن تونس مستعدة للمساعدة". وأوضح إن " تونس ترغب في أن ترى الوضع في سوريا يتجه نحو الحل السلمي"، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي كان قد قدم جملة من الأفكار في هذا الخصوص ضمنها خطابه الذي افتتح به مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد بتونس يوم الجمعة الفارط. وأبرز الناطق الرسمي بأن "غلق كل المنافذ أمام النظام السوري سيؤدي إلى استشراسه في مقاومة ثورة الشعب السوري الشقيق". وفق تعبيره. يذكر أن المنصر أفاد خلال ندوة صحفية عقدها اول امس بقصر قرطاج ان مؤتمر اصدقاء سوريا وافق على اعتماد كلمة رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي التي دعا فيها إلى توفير ملاذ آمن لبشار الأسد كحل لوقف اراقة الدماء في سوريا، كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر إلى جانب وثيقة خلاصات الأفكار على حد تعبيره. وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة موقف تونس المبدئي تجاه ملف الأزمة السورية، إذ ترفض تونس أي تدخل عسكري في هذا البلد، وهو قرار يتناغم مع توصيات جامعة الدول العربية في هذا الشأن.. مشيرا في هذا الخصوص إلى وجود تنسيق تام بين الرئاسة ووزارة الخارجية في هذا الموضوع..