يتقدم اليوم المحامي «وليد الهمّامي» بشكاية لدى وكالة الجمهورية على إثر تعرّضه أول أمس لاعتداء بالعنف الشديد من طرف 3 أعوان تابعين لمركز شرطة باب سعدون. وأفادنا المتضرّر أنه كان يوم الواقعة في طريق عودته إلى منزله وبعد ركن سيارته وقف للتسليم على أخيه لكنه فوجئ بسيارة من نوع «فورد» رمادية اللون تحاصره وعلى متنها 3 أشخاص. وأضاف المتضرر أنه في الأثناء بادر سائقها بتوجيه عبارات مخلة بالاحترام له وواصل تلفظه بألفاظ نابية. وقال إنه لما استفسر عن سبب شتم العون له بوغت بالمتهمين ينزلون من السيارة وطلبوا منه مصاحبتهم وأمام رفضه انهالوا عليه ضربا وعنّفوه بآلة حادة ثم أركبوه السيارة بالقوة. وقال المتضرر ل«التونسية» إنه بعد مدة وجيزة وجد نفسه بمركز شرطة باب سعدون أين تواصل الاعتداء عليه وإهانته مشيرا إلى أن أحد الأعوان عمد إلى افتكاك هاتفه الجوّال منه عندما حاول الاتصال بأحد أصدقائه لنجدته، مضيفا أن العون قال له بالحرف الواحد: «لو كان جيت في وقت بن علي راني ورّيتك... محامي كيفاش". وأضاف المتضرر في روايته ل«التونسية» أنه في الأثناء تدخّل رئيس المركز وطلب منه ملازمة الهدوء محاولا التهدئة من روعه، وأنه بعد ذلك غادر وتوجه على الفور إلى المستشفى. وقال المتهم إنّ التقرير المقدّم من المشرف على حالته أثبت أنه تعرّض لأضرار بدنيّة جسيمة تمثّلت في كسر عميق باليد اليمنى الأمر الذي تطلّب نقله على الفور إلى مستشفى «القصّاب» وراحة ب21 يوما. وأضاف المتضرّر أنه في اليوم الموالي تلقى اتصالا من رئيس المركز الذي قدم اعتذاره وتعهّد بمحاسبة المعتدين وتسليط عقوبة إدارية عليهم. وأشار إلى أنه وفق التقرير الطبّي سيقدم اليوم ملفه إلى وكالة الجمهورية ويطالب بالتتبع العدلي للجناة.