القاهرة (وكالات) ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أن عدد الذين سحبوا أوراق الترشح لرئاسة الجمهورية بلغ نحو 665 شخصا حتى اليوم الجمعة، بعد نحو أسبوع من فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية. وكانت السلطات المصرية أعلنت في العاشر من مارس الجاري بدء تلقى طلبات الترشيح للانتخابات الرئاسية ، ولغاية يوم الأحد 8 أفريل. وقد حددت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر يومي 23 و24 ماي المقبل موعدا لإجراء أول انتخابات رئاسية في البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع ، حسني مبارك. ومع مرور الأيام تباعا يزداد عدد المرشحين من محافظات مصر قاطبة، ويزداد معهم علو صيحات الاستهجان من قبل الشارع المصري، فقد تجمهر أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات مرشحون يمتهنون حرفاً مختلفة فمنهم على سبيل الذكر لا الحصر : "المسحراتي" الذي يطلق عليه في تونس "بوطبيلة" و الذي يجوب الشوارع لإيقاظ الناس للسحور في شهر رمضان ومنهم قارئ القرآن الكريم في المقابر وأيضا البنّاء، والنجار، وكلهم عبروا عن رغبتهم الجامحة في دخول معترك الانتخابات الرئاسية، من أجل خدمة بلدهم على حد قولهم. ولم يقتصر الأمر على هؤلاء فقط، فهناك الكهربائي والكفيف والموظف العادي، وكلهم يمنون النفس، بأن يصبح كل منهم رئيساً لدولة تعدى عدد سكانها ال80 مليون نسمة. وفي وقت سابق، من هذا الشهر عثر على سيجارة بانجو بحوزة أحد المتقدمين لخوض الانتخابات، وتم إلقاء القبض عليه وتحويله إلى النيابة التي قضت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، وما زال التحقيق جارياً معه. وقوبلت تلك الظاهرة باستهجان وغضب شديدين من قبل الشارع المصري، حيث وصفها البعض بالمهزلة والتهريج، وسط دعوات بضرورة وضع شروط أكثر صرامة للحد من تفاقم تلك الظاهرة. وبحسب الإعلان الدستوري الصادر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير شؤون البلاد بعد تنحي الرئيس السابق، يشترط في المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية أن يكون من أبوين مصريين، ولا يحمل أو أحد والديه جنسية أخرى، وألا يكون متزوجاً من أجنبية، وألا يقل عمره عن 40 سنة. ويلزم لقبول الطلبات أن يحظى المتقدم بتأييد 30 عضواً من الأعضاء المنتخبين بمجلسي الشعب والشورى، أو أن يحصل على تأييد 30 ألف مواطن، ممن لهم حق الانتخاب، في 15 محافظة على الأقل، بحيث لا يقل عدد المؤيدين في أي من تلك المحافظات عن ألف شخص، ولا يجوز أن يكون التأييد لأكثر من مرشح.