في سياق زيارته الأخيرة وجولته التي حملته إلى عديد الجهات داخل تونس كانت للشيخ الداعية السعودي عائض القرني محطة خاصة في مدينة باجة يوم الجمعة المنقضي حيث صعد على منبر جامع إبن العباس بسيدي فرج في باجة الجنوبية وخطب في المصلين فكانت خطبته متزنة وإرتكزت على تهنئة الشعب التونسي بثورته وحملت خطابا يدعو إلى التسامح وتجنّب الغلو والعنف والإبتعاد عن التكفير وتجنب التفرقة والفتنة...وقد إكتفى الداعية السعودي بإلقاء الخطبتين بما أن إمام مسجد إبن العباس محمد إكرام الوسلاتي صلّى ركعتي الجمعة بالمصلين وكانت الأجواء قبل وأثناء وبعد صلاة الجمعة طبيعية جدا ولم يحصل ما يمكن أن يخلّف تداعيات بعد ذلك إلا أن وزارة الشؤون الدينية تحركت بعد ذلك بيوم واحد وأرسلت لجنة إلى مسجد إبن العباس بباجة إلتقت الإمام الخطيب محمد إكرام الوسلاتي وقامت بمساءلته حول فسحه المجال للشيخ عائض القرني للصعود على المنبر وإلقائه لخطبة الجمعة معتبرة ذلك نوعا من التجاوز وقد أعلمت اللجنة إمام المسجد بقرار إعفائه من مهامه كخطيب...هذا القرار خلّف ردّة فعل رافضة من طرف عديد كبير من المصلين والأهالي الذين تعاطفوا مع الإمام محمد إكرام الوسلاتي فسارعوا بتحرير عريضة نصت على رفض القرار والتمسك بالإمام ليواصل في نفس المهمة نظرا للثقة الكبيرة التي يحظى بها بين أهالي مدينة باجة وهو الذي أشرف على تهيئة وترميم عديد المساجد بالجهة...كما تضمنت العريضة رفضا لقرار مواصلة بناء مقر المدرسة القرآنية بباجة الجنوبية...