القدس المحتلة (وكالات) يواصل أسرى فلسطينيون في سجون الاحتلال احتجاجاتهم من وراء القضبان بشكل "صامت" فقد اختاروا الإضراب عن الطعام وسيلة لإيصال صوتهم الى الخارج بعد أن استنفدوا كافة وسائل الحوار مع إدارة السجون الإسرائيلية . وذكرت تقارير اليوم أن عدد المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في الحركة الاحتجاجية التي باتت تعرف ب "سلاح الأمعاء الخاوية" ارتفع إلى ثلاثين ، في ظل غياب أي تقدم في مفاوضات بدؤوها أملا في الإفراج عنهم . ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدروة فارس قوله ان "الأسرى في سجون الاحتلال يستخدمون سلاح الأمعاء الخاوية بعد أن ارتفعت وتيرة القمع بحقهم، في ظل غياب قنوات حوار مع الجانب الإسرائيلي". وحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن مطالب المضربين عن الطعام تشمل المطالبة بإلغاء الاعتقال الإداري، وإلغاء سياسة العزل، كما أن النواب المعتقلين يضربون احتجاجاً على اعتقالهم رغم أنهم نواب في المجلس التشريعي. وقال فارس إن:" هناك مشاورات مكثفة بين المعتقلين الفلسطينيين في مختلف السجون الإسرائيلية لإعلان "إضراب كبير عن الطعام" في جميع السجون الإسرائيلية. وأوضح أن الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية "يتعرضون لحملة قمع تقودها مصلحة السجون برعاية الحكومة ، وهو ما أوصل الأسرى إلى هذا الخيار، خاصة وأنه لا توجد قنوات حوار أو مفاوضات مع السلطة الوطنية لتحسين شروط حياتهم". وتوقفت المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ شهر سبتمبر من عام 2010، حيث تطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بتجميد الاستيطان واعتماد حدود الرابع من جوان 1967 أساسا لأي مفاوضات سياسية جديدة.