رام الله بيت لحم جنين (وكالات) استأنف امس نحو 800 معتقل فلسطيني في سجن عسقلان الاسرائيلي اضرابهم عن الطعام بعد ان نكثت ادارة السجون الاسرائيلية بوعود سابقة قطعتها لهم، بينما استشهدت اول فلسطينية في معركة «الامعاء الخاوية» نتيجة اضرابها عن الطعام تضامنا مع نجلها المعتقل في سجون الاحتلال. وأعلن نادي الاسير الفلسطيني امس ان قرابة 800 أسير فلسطيني كانوا قد علّقوا اضرابهم عن الطعام بعد ان حصلوا على بعض التنازلات من ادارة سجون الاحتلال استأنفوا امس الاضراب مشيرا الى أن شيئا لم يتغيّر. وعود كاذبة وقال عيسى قراقع رئيس النادي ان الاسرى قرّروا العودة الى الاضراب بعد ان رفضت ادارة سجن عسقلان السماح لهم بالاتصال ببقية السجناء كما وعدت بذلك سابقا. وأضاف قراقع «كان هناك اتفاق على ان يعقد اجتماع مع ادارة السجون لكن هذه ألغت الاجتماع فجأة وقد اعتبر الاسرى ذلك تهرّبا ونوعا من التنصل من الاتفاق». وتابع المسؤول الفلسطيني «على اسرائيل ان تجتمع بالمعتقلين وتفاوضهم في المطالب التي يطالبون بها لأن استمرار الاضراب اصبح يمثل خطرا». وكان معتقلو سجن عسقلان اعلنوا نهاية الاسبوع الماضي موافقتهم على تعليق الاضراب الذي بدؤوه منتصف اوت الجاري بعد ان وافقت ادارة السجن على الدخول في مفاوضات معهم حول مطالبهم والسماح لهم بالاتصال بزملائهم المضربين في السجون الاخرى. وحمّل قراقع الحكومة الاسرائيلية مسؤولية ما يمكن ان يترتّب عن استئناف الاضراب من تداعيات. وكان قراقع أعلن في وقت سابق ان اسرى عسقلان توصّلوا الى اتفاق جزئي مع مسؤولي السجن على ايقاف تفتيشهم عراة والسماح لهم بزيارات للاهل يمكنهم خلالها احتضان اطفالهم. وقد استشهدت مواطنة فلسطينية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية في مدينة نابلس بعد اصابتها بنوبة قلبية نتيجة اضرابها عن الطعام تضامنا مع نجلها عمار الزين المعتقل في سجون الاحتلال والمحكوم بالسجن المؤبد 27 مرّة. والمواطنة الفلسطينية عائشة الزين (55 عاما) هي اول شهيدة في معركة «الأمعاء الخاوية» التي يخوضها الاسرى المعتقلون في سجون الاحتلال منذ ما يزيد عن اسبوعين. وقد دعت امس الفصائل الفلسطينية والهيئة العليا للانتفاضة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات الى الشروع في اضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من أمس وحتى انتهاء حرب «الامعاء الخاوية» تضامنا مع الاسرى المضربين. وطالبت الفصائل بالالتزام بالمشاركة في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي تنطلق يوميا من خيام الاعتصام في مدن وبلدات الضفة والقطاع، تضامنا مع الاسرى وتعبيرا عن مدى الخطر الذي يهدد حياتهم. وقد شل الاضراب العام والشامل الحياة بشكل تام في محافظة رام الله والبيرة امس تلبية لدعوة القوى الوطنية والهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمعتقلين والتي باركتها القيادة الفلسطينية. وكانت القيادة الفلسطينية قد قرّرت ان يكون يوم أمس يوم صيام واضراب عن الطعام تضامنا من الشعب الفلسطيني مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال. وفي سجن تلموند الاسرائيلي اعلنت الاسيرات الفلسطينيات وعددهن 51 مشاركتهن في الاضراب ابتداء من يوم امس في حال عدم استجابة ادارة السجن لمطالبهن. محاولة فاشلة ميدانيا افادت مصادر امنية فلسطينية وشهود عيان ان 3 نشطاء فلسطينيين من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة «فتح» نجوا أمس من غارة نفّذتها مروحية اسرائيلية على جنين. وأخطأت المروحية هدفها أي السيارة التي كان على متنها النشطاء الثلاثة وسقط الصاروخ الذي أطلقته على منزل مجاور ممّا أدّى الى اشتعال حريق فيه. وأصيبت الطفلة يارا منصور عابد (9 سنوات) بجروح نتيجة الانفجار نقلت بعدها الى المستشفى. وكشفت كتائب الاقصى في بيان لها عن هوية النشطاء الثلاثة وهم محمود أبو خليفة وأسامة التباسي وأمجد الحسني وهم من كبار مساعدي زكريا الزبيدي قائد الكتائب في جنين.