دبي (وكالات) تُصنع كسوة الكعبة الشريفة من نحو 670 كيلوغراماً من الحرير الطبيعي المصبوغ بالأسود ويبطن الحرير من الداخل بقماش قطني أبيض ويُطرز الحرير بنقوش وبآيات مشغولة بخيوط الذهب. واقتضت مكانة الكعبة الشريفة و قدسيتها في قلوب المسلمين أن تُحاط على الدوام بآيات التبجيل والتشريف، ومن مظاهر الاهتمام بالكعبة العناية بكسوتها، وهي منذ أن رفع قواعد البيت النبيان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام محل اهتمام. ومرت بأطوار مختلفة إذ صنعت في كل عصر بعناية ودقة من أفخم وأجود المتوفر من الأقمشة وألوان الزينة. وخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الكرام وحكام المسلمين كسوة الكعبة بعناية خاصة ، لتصبح الكسوة ملمحاً أصيلاً من ملامح الكعبة تزيدها مهابة وتألقاً.. وعلى مر العصور اهتم المسلمون بأمر الكسوة التي كانت تُحمل أحيانا من أماكن بعيدة إلى مكة محاطة بقدر كبير من الاحترام والشغف بخدمة الحرمين الشريفين.