بعد نهاية مباراة بريكاما الغمبي والترجي الرياضي كان ل«التونسية» لقاء خاص مع مدرب الترجي الرياضي ميشال دي كستال تحدث خلاله عن أداء الفريق ونتيجة اللقاء: هل أنت راض عن نتيجة التعادل هذه؟ - نسبيا... فهي نتيجة طيبة خارج الديار من خلال التهديف وتفادي الهزيمة لكن كان بإمكاننا الفوز بالنظر إلى فرص التهديف التي أتيحت لنا والتي أهدرناها بكيفية غير مقبولة في بعض المناسبات السهلة... كنا قادرين على الإنتصار لكن العقم الهجومي وسوء التصرف في الهجومات منعانا من ذلك وهذا ما يترك بعض الأسف لدي بعد المباراة. لماذا يتواصل مسلسل إضاعة الفرص ؟ ولماذا لم يتم إصلاح هذا المشكل؟ - السبب واضح ويتمثل في عدم وجود الوقت الكافي للقيام بتمارين خاصة لإصلاح السلبيات والقضاء عليها فنحن نلعب كل أربعاء وأحد وليس لدينا وقت للتدرب كما يجب وإخضاع المهاجمين للتمارين أمام المرمى ومحاولة إيجاد النجاعة الهجومية ... يجب أن نتعامل مع النسق الماراطوني الذي نعرفه منذ مدة والمهم هو أننا نحقق نتائج إيجابية ونتوصل إلى التهديف في كل مباراة في انتظار تحسين هذه الناحية. أرضية الميدان لم تساعد اللاعبين على التحكم في الكرة وبالتالي تحويل الفرص إلى أهداف؟ - هذا صحيح... لكنّ هناك فرصا سهلة جدا من غير المعقول إهدارها في فريق في قيمة الترجي الرياضي وفي لقاءات هامة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية. كيف وجدت المنافس؟ - فريقا شابا يتسم بالإندفاع البدني ويملك لاعبين سريعين من بينهم أصحاب فنيات ويعد فريقا طيبا بالنظر إلى مستوى الكرة الغمبية ولا بد من التسلح بالحذر في تونس في لقاء العودة لأن هذا الفريق يحسن لعب الكرات المرتدة والهجومات المعاكسة بدليل فوزه في السينغال في الدور التمهيدي بعد هزيمته في غمبيا. قبلتم هدفا من كرة ثابتة... هل ترى ذلك مقبولا ضد فريق مثل بريكاما في دور أول من هذه المسابقة؟ - هذا غير مقبول فصاحب اللقب لا يجب أن يقبل أهدافا من كرات ثابتة أو أن يقوم بهفوات كثيرة خصوصا ضد منافسين متوسطين لكن التركيز في قادم اللقاءات ضد منافسين أفضل سيحسن بلا شك من أداء الدفاع وسنتفادى هذه الأخطاء في المستقبل مثلما هو الشأن بالنسبة للهجوم ومسألة استغلال الفرص بالنسبة المطلوبة الضامنة لتحقيق انتصارات مريحة. هذا التعادل يضع قدما للترجي الرياضي في الدور القادم؟ - لا... لا تزال هناك تسعون دقيقة يجب أن نكون فيها مركزين وأن نخوضها بجدية لتفادي كل المفاجآت ... صحيح هي نتيجة طيبة تضعنا في موقف سانح للتأهل لكنها غير مطمئنة وكل شيء سيُلعب في مباراة الإياب في تونس. هل أثرت الغيابات البارزة على أدائكم وبالتالي على نتيجة اللقاء؟ - طبيعي أن تؤثر غيابات هامة على مردودنا وكذلك على النتيجة فلاعبون مثل المساكني والمولهي وشمام وتراوي لهم وزنهم في الفريق وغيابهم دفعة واحدة ليس من السهل تعويضه مع المحافظة على نفس المستوى.