التعادل الذي عاد به الترجي الرياضي من العاصمة الغمبية بانجول يعد نتيجة طيبة وإيجابية للتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة كأس رابطة الأبطال الإفريقية في انتظار التأكيد في لقاء الإياب بطببيعة الحال أي أن فريق باب سويقة نجح على مستوى النتيجة يوم السبت القادم لكن على مستوى اللعب خرجنا باستنتاجات إيجابية وسلبية على حد السواء ميزت الآداء الجماعي للأحمر والأصفر وكذلك المردود الفردي للاعبين. "بن عمر" رجل المباراة على المستوى الفردي كان أيمن بن عمر بدون منازع رجل هذا اللقاء من خلال نجاحه أولا في مهمته الدفاعية على الجهة اليسرى وكذلك في دوره الهجومي وتوغلاته السريعة التي شكلت في عدة مناسبات خطرا كبيرا على مرمى بريكاما ... مما يزيد في قيمة مردود أيمن بن عمر هو تخلفه لمدة طويلة عن المقابلات الرسمية وافتقاده للنسق اللازم للظهور بمستوى مرموق لكن ذلك لم يمنعه من البروز بلياقة بدنية عالية مكنته من تأمين الدورين الدفاعي والهجومي إلى الدقائق الأخيرة من المباراة وهذا هام جدا... بن عمر كاد أن يتوج مردود المتميز بهدف في الدقيقة السادسة بتسديدة جميلة جدا من بعد كادت أن تستقر فيها الكرة في الزاوية تسعين وظنناها هدفا في الميدان لكنها مرت فوق العارضة بسنتمترات... الترجي الرياضي استحق هذا اللاعب في مباراة غير سهلة خارج تونس ولبى بن عمر النداء كأفضل ما يكون ويستحق بالتالي كلنة " برافو ". هفوات محور الدفاع ... وغياب التفاهم بين "الهيشري" وكوليبالي مقابل الآداء الطيب للظهير الأيسر أيمن بن عمر كان مردود محور الدفاع متوسطا واتسم بغياب التفاهم بين الثنائي وليد الهيشري وادريسا كوليبالي في العديد من الكرات وارتكاب هفوات فادحة كادت أن تكلف الفريق غاليا خصوصا في الشوط الثاني لولا يقظة وتألق بن شريفية ... مردود وسط دفاع الأحمر والأصفر لا بد أن يتفادى في المستقبل مثل تلك الغلطات التي سجلناها في ملعب بريكاما لأن المنافسين في قادم المشوار سيكونون أفضل مستوى ولن يتسامحوا مع تلك الهفوات وسيستغلونها على الوجه الأكمل. مسلسل الإهدار متواصل إهدار فرص التهديف في الترجي الرياضي أصبح مسلسلا فعلا لأن الأمر يتكرر في كل أسبوع وفي كل مباراة وأضحى الخبر اليومي في لقاءات فريق باب سويقة ... مباراة بريكاما لم تحد عن هذه العادة حيث تفنن المهاجمون في إضاعة الفرص ومنها السهلة مانعين فريقهم من تحقيق انتصارا ثمينا يقيهم المفاجآت في لقاء الإياب ... صحيح أن الترجي الرياضي يخلق العديد من الفرص السانحة للتهديف وهذا دليل على نجاح البناء الهجومي للفريق لكن إهدار الفرص في ناد في حجم الأحمر والأصفر لا يجب أن يتعدى الحدود اللازمة وأن تكون نسبة التهديف واحد على عشر خصوصا وأن الجرة لن تسلم كل مرة خصوصا وأن الصعوبات ستحل محلها بمرور المقابلات القارية والأدوار.