المدرسة الإعدادية ببرج الوزير تحولت من مؤسسة تعليمية تربوية إلى مصدر إزعاج وقلق لمتساكني حي الهادي نويرة وخاصة هؤلاء الذين يقطنون بجانب الباب الرئيسي لهذه المدرسة والذي لا يغلق أبدا لا ليلا ولا في أيام العطل ولا في نهاية الأسبوع ولا في فصل الصيف ... تخيلوا الباب الرئيسي لمدرسة مفتوح للعموم 24 ساعة على 24 وعلى امتداد سنة كاملة ليحول هذه المؤسسة التربوية إلى مكان يأوي إليه المنحرفون لشرب الخمر ثم إحداث الشغب والتشويش على السكان بكل أنواع التجاوزات التي " تحكم فيها بنت العنب بأحكامها" ... ! آخر ما حدث بسبب هذه المدرسة التي تحولت إلى " اصطبل " يدخله كل من دب وهب هو الإعتداء أول أمس على بعض سيارات المتساكنين بحي الهادي نويرة وتهشيم بلورها من طرف ثلاثة منحرفين احتسوا ما طاب لهم من الخمر بساحة المدرسة ثم خرجوا يستعرضون عضلاتهم ويهشمون بلور سيارات رابضة أمام العمارات قبل الفرار تاركين أصحاب السيارات في لوعة وحسرة مما جرى من جراء هذه المدرسة التي لا تقفل أبوابها أبدا لتقي الناس شر من يؤموها من المتسكعين والمعتدين على أملاك الغير... والملفت للإنتباه هو أن حارس هذه المدرسة لا يحرك ساكنا إزاء دخول البعض إلى الساحة والقيام بما يحلو لهم والسؤال المطروح هو هل أن مدير هذه المؤسسة على علم ببقاء مدرسته مفتوحة 24 ساعة على 24 ساعة وعلى طوال العام بأيام عطله ونهاية أسابيعه؟ ... لا نخاله يجهل ذلك والأدهى أن يكون راضيا بمثل هذه التجاوزات... لقد تم القيام بشكوى أول أمس بمركز الشرطة الذي يبعد 250 مترا عن هذه المدرسة وتم إعلام الأعوان ببقاء باب هذه المؤسسة التربوية مفتوحا كامل اليوم وعلى امتداد السنة لتصبح مكانا لشرب الخمر وعدة تجاوزات أخرى فهل تقوم دوريات أمنية بحملات تفقد وتمشيط بهذه المدرسة مستقبلا لتقي المتساكنين شر المتسكعين ومعاقري الخمرة الذين يؤمونها أم أن دار لقمان ستظل على حالها لينطبق مثل " بهيم قدم قرعة " على أحداث العنف والتكسير التي شهدتها بعض السيارات هذا علاوة على التجاوزات اللفظية التي حولت الحياة اليومية للمتساكنين إلى جحيم...؟؟ على كل فإن السلطات الأمنية بالحي على علم الآن بما يحدث بهذه المدرسة وسنرى ما ستقوم به في الأيام القادمة لفرض الأمن بالجهة من خلال التدخل لأمر الحارس بغلق الباب بعد نهاية ساعات الدراسة والإتصال بمدير المدرسة ومطالبته بالدفاع عن حرمة هذه المؤسسة التربوية ... هذا كما علمت "التونسية" أن السكان المتضررين من أحداث الشغب والعنف الصادرة من البعض الذين يستعملون ساحة المدرسة لتجاوزات لا أخلاقية كتبوا عريضة في هذا الغرض وسيقدمونها اليوم أو غدا إلى رئيس مركز الأمن.