سليم العجرودي - شهدت منطقة باب الجزيرة وسط العاصمة والأنهج المجاورة لها نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي أحداث شغب خطيرة على خلفية مقتل طالب جامعي من سكان جهة سيدي البشير اثر مروره بجانب معركة مما أدى الى اندلاع أحداث شغب انطلقت مباشرة اثر انتهاء موكب دفن الهالك. وتواصلت الأحداث منذ الأحد الماضي الى صبيحة أول أمس الاثنين وأدت الى اصابة أكثر من 50 مواطنا واصابة عون أمن برصاصة وتهشيم ستة وعشرين سيارة، وخلع وتهشيم محتويات ثمانية محلات تجارية. وتفيد المعطيات المتوفرة أن الشرارة الأولى لأحداث باب الجديد وباب الجزيرة انطلقت مباشرة على اثر الانتهاء من موكب دفن الطالب الجامعي «سيف» فتراشق أبناء سكان الأنهج المجاورة لمنزل عائلة الهالك بالحجارة وسكان نهج بومنديل والانهج المحاذية له. وتسلح كل طرف بأسلحة بيضاء من (سكاكين وهراوات وسيوف وقضبان حديدية وقوارير بلورية...) وتدخلت الوحدات الأمنية لفض المعركة وتمكنت من ايقاف العشرات من المشاركين فيها. وعادت الاحداث بأكثر خطورة مساء أول أمس الاثنين حيث أفادنا شهود عيان أن العشرات من سكان نهج بومنديل هاجموا منزل عائلة الهالك فتصدى لهم شبان آخرون من أجواره وتواصل الكر والفر طيلة ليلة الاثنين. كما ان العشرات من الشبان هاجموا صباح أمس معهد نهج روسيا مما دفع بالاطار التربوي للمعهد الى اخراج التلاميذ وتعطلت الدروس بجميع المؤسسات التربوية بباب الجزيرة وباب الجديد والأنهج القريبة منها. وتواصلت أحداث الشغب الى حدود الساعة العاشرة من صباح الاثنين حيث تدخلت وحدات أمنية من شرطة وحرس وطنيين وشرعت في تمشيط الجهة وإلقاء القبض على من يشتبه في تورطهم في أحداث الشغب التي روعت متساكني باب الجديد وباب الجزيرة. وعطلت حركة الجولان بها طيلة ثلاثة أيام وقد اسفرت الأحداث المذكورة عن اصابة ثمانية أعوان أمن بالحجارة، وتبين أن أحدهم أصيب برصاصة على مستوى كتفه ويبدو أنها انطلقت من فوهة بندقية ولم يعرف مصدرها تحديدا. من ناحية أخرى أسفرت الأحداث عن خلع وتهشيم محتويات ثمانية محلات تجارية وتهشيم ستة وعشرين سيارة بعضها مركون أمام منازل أصحابها، والبعض الآخر داخل مآوى خاصة بها. كما علمنا أن أعوان الشرطة والحرس الوطنيين تمكنوا من ايقاف أكثر من مائة شاب يشتبه في تورطهم في المشاركة في أحداث الشغب وحجز كميات هامة من الأسلحة البيضاء وذلك في انتظار تواصل التحقيقات مع جملة الموقوفين حول ما نسب اليهم.
