يحل الفنان العالمي سامي يوسف لأول مرة بتونس يوم الأربعاء 25 أفريل القادم من أجل تقديم حفل فني ضخم يوم الجمعة 27 أفريل بقاعة الرياضة برادس . هذا الحفل الذي كثر الحديث عن الجهة التي تنظمه ، هو في الحقيقة من تنظيم الجمعية التونسية للترفيه والسياحة بالتعاون مع وكالة avantages . والمعروف عن سامي يوسف الفنان الملتزم في إبداعاته ، هو عمله كثيرا في خدمة قضايا السلام والإنسانية لا سيما وأن سامي يوسف ينشط صلب العديد من الجمعيات الخيرية تحت رعاية الأممالمتحدة و صندوق إنقاذ الأطفال إلى درجة أن قناة الBBC قد وصفته باللسان الناطق لحملات التوعية التي يقودها مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية . إضافة إلى ذلك يمثل سامي يوسف السفير العالمي الأول لمبادرة "صلتك" التي تهدف إلى تعزيز مهارات تنظيم المشاريع وتوفير فرص عمل وفرص اقتصادية تلبي احتياجات الشباب على نطاق واسع . كما أن مداخيل حفله بقاعة ويمبلي بلندن قد خصصت لضحايا الصراع في منطقة لادن بدارفور . وكما هو معلوم ، يعتبر سامي يوسف من أبرز الفنانين في العالم الذين تغنوا بالسلام وقيم ومبادئ الدين الإسلامي بما فيها الحب والرحمة والإخاء وخير دليل على ذلك ما حققه ألبومه الأول "المعلم" الذي مدح فيه سامي يوسف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من نجاح باهر . وقد صدر هذا الألبوم سنة 2004 . غير أن نجاحاته تواصلت مع ألبوم "امتي" و WITHOUT YOU" و"WHEREVER YOU ARE" ذلك أن سامي يدعو في كل الأحوال إلى التعايش السلمي مهما كان حجم الإختلاف على مستوى الجنس أو العرق أو الديانة أو غيره من منطلق تبنيه لمشروع Spiritique، وهو مشروع يوصي بتعزيز القيم العالمية والإحتفاء بالروح البشرية . وقد تم تكريمه على نجاحه من قبل جامعة روهامبتون في جنوب غرب لندن ونتيجة لذلك أصبح اول و أصغر مسلم حائز على جائزة الدكتوراه الفخرية في الآداب تقديرا لمساهمته الإستثنائية في مجال الموسيقى . وللإشارة ، فإن سامي يوسف هو مغنّ وملحن ومنتج وموسيقي بريطاني ويتقن أيضا العزف على عديد الآلات الموسيقية بما فيها البيانو والكمان والتار والتومباك والسنتور والدف والطبلة والعود . وقد تتلمذ على أيدى ألمع الموسيقيين بأرقى المعاهد الموسيقية في العالم وهي الأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن ، غير أن عبقريته الموسيقية قد برزت منذ نعومة أظافره لا سيما وأنه قضى حياته بين ثقافات مختلفة . كما يجيد سامي يوسف الغناء باللغة العربية والإنقليزية والفارسية والتركية والاردية والآذرية والماليزية وغيرها من اللغات . هذا الفنان جاب العالم بموسيقاه إلى درجة أن أغانيه قد وصل صداها كل أنحاء الكون حتى أن حفله باسطنبول بتركيا سجل حضور اكثر من 250.000 متفرج ، ليحتل سامي إثر نجاحه الباهر العناوين الرئيسية على القنوات العالمية كالCNN وBBCو ABC وقناة الجزيرة وغيرها من أشهر القنوات التلفزية في العالم . كذلك الأمر بالنسبة إلى الإذاعات والجرائد والمجلات بل إن جريدة Time magazine قد إختارته سنة 2006 فنان الروك الإسلامي الأول . وقد أكد سامي يوسف على موقعه الرسمي بالأنترنات (www.samiyusufofficial.com) قدومه إلى تونس لإحياء هذا الحفل الكبير يوم الجمعة 27 أفريل القادم ، مهنئا الشعب التونسي بالثورة ، إذ يقول "تونس هي طليعة حركة الحرية والكرامة والعدالة التي إجتاحت العالم بأسره ، فإيمان وصمود وعزم الشعب التونسي علمت العالم بأن التغيير لا يمكن أن يولد من رحم القمع " . ويضيف سامي :" انا مهتم بأن أكرم الشعب التونسي الجميل ، وخاصة الشباب الذين يعتبرون أكبر مورد غير مستغل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا " .