هو الصوت المعتدل للإسلام.. هكذا وصفته وسائل الاعلام العالمية. من مواليد جويلية في طهران ويعيش حاليا بأنقلترا وهو في الأصل من أذربيجان. من عائلة موسيقية والشعب الأذربيجاني له اهتمامات روحية كبيرة ولديهم تقدير خاص للفن والجمال. يؤكد سامي يوسف ان انتماءه الى هذه الأصول ساعده على ادراك العالم الاسلامي بالتنوع والصفاء والاختلاف. وهكذا بدأت الموسيقى تلعب دورا متميزا في حياته. البداية مع والده انطلقت تدريباته الأولى على يد والده الذي كان معروفا، فهو شاعر وملحن وعازف لأشكال موسيقية مختلفة. وقد نشأ سامي في العاصمة الانقليزية لندن ومنذ طفولته بدأ يعزف على آلات موسيقية متعددة ومع الوقت أظهر اهتماما واضحا بالتأليف والتلحين. درس الموسيقى في معاهد عديدة على يد أساتذة معروفين ومن بينهم موسيقيين من الأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن وهي واحدة من أفضل المؤسسات الموسيقية في العالم. وقد بدأ سامي يوسف التلحين باكرا وساعدته معرفته الواسعة بالنوتة في ذلك كما ألمّ بنظريات الموسيقى وخاصة النموذج الشرقي المتمثل في المقامات. مصادر إلهامه عديدة منها الموسيقى الكلاسيكية الأذربيجانية والعربية والفارسية الى جانب أشعار من باكستان والهند. نجاح المعلم كان من حظه العمل الى جانب أشخاص موهوبين ومنهم الموسيقي «براد الجنوشي» الذي هو في الحقيقة المنتج المشارك في ألبوم «المعلم». كان ردّ الفعل الذي تلقاه إثر هذا العمل متكاملا. ويذكر سامي يوسف هنا أنه كان مرتبكا للغاية بعد كل هذه الردود الايجابية وخاصة من نقاد ومستمعين من أمريكا وآسيا والوطن العربي وعدة من غير المسلمين والكبار والصغار وعشرات الدول التي لم يعرف الى حدّ الآن كيف وصل إليها عمله. ويضيف «كان مدهشا كيف يستمعون جميعهم الى النشيد الواحد ويستمتع كل منهم به على طريقته». وقد فكّر سامي أن هناك أناشيد معيّنة مثل «المصطفى» و«أسماء اللّه الحسنى» فقد تغري الناس بسماعهم ولذلك أصدرها. هدف سامي المالي هو الانتشار عبر الاسطوانات المدمجة (سي دي ودي في دي) مستهدفا جمهور غير المسلمين وذلك كدعوتهم الى الله، كما يرغب في مساعدة الآخرين على تنمية مواهبهم وتوجيههم الى الطريق القويم والى الأسباب الصحيحة وهي إرضاء اللّه بتعميم وتقوية كافة الأخلاق الحميدة مثل العدالة والرحمة والحب. أحد النقاد البريطانيين كتب أنه من النادر أن نجد شخصا مثل سامي يوسف يجمع بين العديد من المواهب. وسامي أيضا هو مسلم بجنسية أنڤليزية يرى أن الغناء وسيلة لتعزيز الاسلام وجعل الشباب أكثر فخرا بدينهم وعقيدتهم.