طرابلس (وكالات) تواجه الحكومة الليبية الانتقالية أكثر من جبهة ساخنة يصعب معها إحلال الأمن و الاستقرار و بناء الدولة فبالإضافة إلى الاقتتال الداخلي تتعالى الأصوات في برقة شرقا لإنشاء إقليم فيدرالي و في حال رفضت السلطة الحالية التجاوب مع هذا المطلب فان "برقة" الغنية بالنفط قد تقطع إمدادات النفط عن طرابلس وفق تأكيدات أحد زعماء المدينة . قال سياسي ليبي يطالب بقدر أكبر من الحكم الذاتي لشرق ليبيا إن حركته قد تلجأ إلى عرقلة تدفق إمدادات النفط إذا تقاعست الحكومة المركزية عن تلبية مطالبها لمنحها المزيد من المقاعد في الجمعية الوطنية. ويضم شرق ليبيا 80 بالمائة من إجمالي الثروة النفطية الليبية وخصص له 60 من 200 مقعد في الجمعية الوطنية التي سينتخب ممثلوها في جوان المقبل في أول انتخابات عامة منذ الإطاحة بالقذافي. و في دعوة مشابهة هدد زعيم قبيلة ال" تبو" عيسى عبد المجيد منصور بالانفصال وقال قد "نعلن إعادة تنشيط جبهة التبو لإنقاذ ليبيا (حركة معارضة في ظل النظام السابق) لحماية التبو من عملية تطهير عرقي. وإذا دعت الحاجة سنطالب بتدخل دولي ونسعى إلى إنشاء دولة على غرار جنوب السودان". وكان عيسى عبد المجيد منصور المعارض السابق لنظام معمر القذافي، أعلن حل حركته بعد سقوط النظام في ليبيا في الماضي لكن سرعان ما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قبيلته و قبائل " سبها " (جنوبطرابلس) قتل و أصيب فيها العشرات. و "التبو" مجموعة عرقية تقطن أساسا في شمال وغرب تشاد وحول جبال تيبستي، وفي أقصى جنوب ليبيا والسودان والنيجر. تتكون مجموعة "التبو" من 38 قبيلة. ويعدون في غالبيتهم من بدو الصحراء الكبرى، يمارسون مهنا مختلفة من رعي وتجارة وزراعة. ويبلغ عددهم حوالي 5 ملايين نسمة، منهم مليونين في ليبيا - على الأرجح- كلهم من المسلمين اعتنقوا الإسلام منذ أن جاءت قوافل الدعوة الإسلامية إلى أفريقيا سواء عن طريق مصر أو السودان.. و"التبو" قومية ذات جذور حامية، يسمون أنفسهم «دزغارا» ولهم لغة خاصة بهم. وقد قاوموا الاستعمار الإيطالي في ليبيا والفرنسي في تشاد والنيجر.