تختتم اليوم أشغال الندوة الوطنية حول الاصلاح التربوي التي نظمتها وزارة التربية يوم 29 مارس الجاري والذي احتضن أشغالها نزل البالاص بقمرت. وسيتم على هامش هذه الندوة تنظيم جلسات عامة تتناول بالدرس عدة محاور منها نظام الامتحانات والتقييم والتوجيه المدرسي والنظام التأديبي وصعوبات التعلم والفشل المدرسي. ولدى ترؤسه للجلسة الأولى للندوة الوطنية حول منهجية إصلاح المنظومة التربوية اقترح السيد عبد اللطيف عبيد وزير التربية تغيير مصطلح «الإصلاح» بمصطلح «التقييم» وإنشاء خلية تسهر على التقييم المتواصل للمنظومة التربوية الوطنية وخلية للتكوين المستمر لضمان المتابعة المنتظمة للوضع التربوي. وفي كلمته بمناسبة انطلاق أشغال الندوة أشار السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة إلى أن النجاح الذي حققته المنظومة التربوية التونسية منذ الاستقلال هو نجاح كمي ونوعي لكنه لا يحجب النقائص التي مازالت تشتكي منها هذه المنظومة وهي نقائص يمر بها المربون والأولياء والعاملون في الحقل التربوي والناشطون في المجتمع المدني. كما بين أن نسب الانقطاع المدرسي هي نسب متقاربة بحيث تبلغ في نهاية المرحلة الاعدادية 8٪ وفي نهاية المرحلة الثانوية 10٪.، وأنها ظاهرة خطيرة وجب التصدي لها لأنها تهدد أعدادا كبيرة من التلاميذ بالارتداد إلى الأمية. مؤكدا على أن عملية إصلاح المنظومة التربوية يجب أن تخضع إلى دراسة عميقة بعيدة عن التوظيف السياسي.