أكد أمس «سلمان الهرفي» سفير فلسطين بتونس بمناسبة الاحتفال ب«يوم الأرض» في لقاء جمعه ب«التونسية» بمقر السفارة أن «يوم الأرض» هو عيد تونسي والدليل على ذلك الاحتفالات التي أقيمت في جميع الولايات التونسية مشيرا إلى أن الاحتفال يدّل على أصالة الشعب التونسي. وقال إن التونسيين رغم اختلافاتهم فإنهم يجتمعون في دعمهم للشعب الفلسطيني واعتبر أن «يوم الأرض» هو بمثابة رسالة موجهة للكيان الصهيوني ليعرف أن الأرض هي أرض الفلسطينيين وأن فلسطين لم تكن في يوم من الأيام أرضا بلا شعب. وأضاف أن الاحتفال ب«يوم الأرض» هذه السنة لم يكن كسابقه لأنه أصبح له معنى آخر ودلالات أخرى مشيرا الى أن الثورات العربية أربكت العدو الإسرائيلي وأخافت شعبه. ولاحظ أنه بالرغم من أن الهدف الرئيسي من هذه الثورات هو العيش الكريم والحرّية فإن كافة الشعوب لم تنس القضية الفلسطينية بل رفعت بجانب شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» شعار «الشعب يريد تحرير فلسطين". أما بالنسبة لموقفه من الأحداث التي تعيشها الشعوب العربية اليوم فقال السفير: «إننا نحترم إرادة الشعوب لأنها دائما على صواب» مضيفا أن على الجميع أن يتعظ وأن يعرف أنه لا مكان للظلم ولا زمان للدكتاتورية بعد اليوم. وأشار السفير الى أن الثورات العربية زادت من عزيمة الشعب الفلسطيني ومن إصراره على تحقيق استقلاله معتبرا أن على الشعوب التي ناضلت من أجل الكرامة والحرية أن تعمل على التخلص نهائيا من كل أشكال الدكتاتورية.