طرابلس (وكالات) كلفت الحكومة الليبية لجنة خاصة برئاسة النائب العام عبد العزيز الحصادي وعضوية عدد من المسؤولين بالوزارات المختصة بمتابعة رموز النظام السابق الموجودين بالخارج وملاحقتهم فيما أعلن اليوم السبت عن تجدد الاشتباكات بين قبائل سبها و قبائل "التبو" التي يعتقد أنها مدعومة من دولة تشاد المجاورة . وفي ما يتعلق بالشأن الأول كلفت الحكومة اللجنة سالفة الذكر بإعداد قوائم المطلوبين من رموز النظام السابق وتحديد أماكن تواجدهم بالخارج واستيفاء المعلومات والبيانات الناقصة التي أعاقت في السابق تنفيذ طلبات تسليمهم الى لليبيا. وطلب من اللجنة العمل على تفعيل الوثائق الثانوية من اتفاقيات ثنائية وإقليمية ودولية المتعلقة بتسليم المطلوبين وتحديد القنوات سواء كانت سياسية أو قانونية أو عن طريق الشرطة الدولية "الانتربول". و سعت الحكومة الليبية برئاسة عبد الرحمن الكيب خلال الفترة الماضية الى جلب مدير المخابرات و الذراع اليمنى للعقيد الليبي الراحل عبد السنوسي المعتقل في موريتانيا لكنها لم تفلح في مساعيها كما سبق و أن طلبت من السلطات التونسية تسليمها رئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي و طالبت النيجر بتسليمها الساعدي نجل القذافي و ترددت أنباء أخرى تفيد بأن السلطة الانتقالية الليبية طلبت من الجزائر تسليمها أفراد أسرة القذافي : ابنته عائشة و نجليه محمد و حنبعل و أمهم صفية فركاش . و تحتجز السلطة الليبية الانتقالية حاليا عددا من أبرز أعوان النظام السابق المقربين جدا منه و هم سيف الإسلام نجل العقيد الراحل معمر القذافي ومنصور ضو أحد أقرباء عائلة القذافي ورئيس الحرس الشعبي، وعدد من كبار القادة العسكريين الذين شاركوا في الحرب الأخيرة. ميدانيا أفادت مصادر إخبارية ليبية بأن الاشتباكات تجددت بين قبائل سبها و قبائل التبو ما يعني عمليا انهيار الهدنة التي وقعها وجهاء من الطرفين المتنازعين . واتهمت قناة "ليبيا الوطنية" القناة الرسمية أفراد قبيلة"التبو "من التشاديين بانتهاك الهدنة التي أتفق عليها لإنهاء الاقتتال الدائر بمدينة سبها جنوب البلاد. وقالت القناة : إن "التبو التشاديين ينشرون الآن الرعب ويقذفون المدينة بالقاذفات و راجمات الصواريخ". وأضافت: " أهالي سبها استنجدوا بالثوار للدفاع عن المدينة ويؤكدون بأنه لا وجود للجيش الوطني"، متهمين وزارة الدفاع بأنها "غير صادقة في إرسال قوات إلى سبها".