يضع الفنان محمد علي النهدي اللمسات الاخيرة لمسرحيته الجديدة باجراء بعض البروفات و التعديلات بمسرح الكوليزي وسيشرف على إخراجه الفنان المسرحي وملك الكوميديا الأمين النهدي وتعود له كتابة نصه بالاشتراك مع نجله محمد علي ليكون بذلك النهدي الأب المخرج والنهدي الابن هو البطل. "الزمقري" هو العنوان الذي تم اختياره لهذا العمل المسرحي كما أفادنا بذلك محمد علي النهدي في اتصال ب«التونسية» حيث تروي المسرحية وهي من نوع «الوان مان شو» تفاصيل وخفايا ثورة 14 جانفي بأسلوب مختلف وطرح مغاير من خلال قصة تونسي مهاجر من مواليد فرنسا يأتي لقضاء عطلته في تونس قبل أحداث 14 جانفي لكنه يتعرض إلى قمع السلط التونسية في ذلك الوقت ويسجن بسبب غنائه المتحرر وتنطلق رحلة معاناته مع وزارة الداخلية.. ويعود بعد الإفراج عنه إلى فرنسا حتى اندلاع الثورة. ويقرر بعد أحداث 14 جانفي العودة إلى تونس لينخرط فيها ويروي معاناته مع النظام البائد وتعرضه للقمع، فيشارك محمد علي النهدي في الأحداث من خلال تقمص العديد من الشخصيات في أدوار مختلفة قبل وبعد الثورة ليطرح من خلال ذلك مواضيع متعددة ويقدم شهاداته ومواقف مستقاة من الواقع الذي عايشه وعاينه. كما أشار محمد علي النهدي إلى أن هذا العمل سيطرح ما عرفته البلاد من حراك اجتماعي وأخلاقي وسياسي على وجه الخصوص وسيقوم فيه إلى جانب التمثيل بتقديم وصلات لفن من «الراب» بحكم أن البطل هو مغن وفنان ملتزم وكذلك بالرقص على موسيقى الفنان العالمي «مايكل جاكسون» مؤكدا أن المسرحية هي حكاية مسترسلة بأسلوب هزلي وفكاهي تتناول العديد من الأبعاد وخاصة النظام والسلطة وتعاملها من خلال «فلاش باك» يعود بالأحداث إلى الماضي وتتواصل الحكاية مع الحاضر واستشراف المستقبل. محمد علي أفادنا أيضا أن العرض الاول لهذه المسرحية سيكون بالمسرح البلدي في بداية ماي القادم يتلوه عرضان بتونس قبل القيام بعرض في فرنسا و عروض مغاربية خاصة و ان مواصفات البطل تنطبق عليها مواصفات معظم الشباب بالمهجر.