باريس (وكالات) شنَّت الشرطة الفرنسية اليوم حملة مداهمات جديدة على منازل لإسلاميين في وقت يزداد فيه التوتر بين السلطات والجالية المسلمة في البلاد.فيما أعلن مصدر قضائي توجيه تهمة" تشكيل عصابة إجرامية على علاقة بمنظمة إرهابية" إلى 13 إسلاميا متشددا اعتقلوا يوم الجمعة الماضي في فرنسا، و قد اودع تسعة منهم السجن. وقال مصدر في الشرطة: إن قوات خاصة من الشرطة الفرنسية اعتقلت ما لا يقل عن ثمانية أشخاص يشتبه بأنهم إسلاميون "متشددون" في مداهمات جرت في وقت مبكر أمس في عدة مدن مشيرا إلى أن حملة وطردت فرنسا عددًا من الأئمة والنشطاء الإسلاميين الأجانب من أراضيها بحجة التشدد، و"معاداة السامية"، و لأنهم يشكلون خطرا على أمن الدولة – بحسب بيان مشترك صادر عن وزارتي الداخلية و الخارجية- وكانت فرنسا قد قررت قبل أيام منع مفتي القدس عكرمة صبري، والداعية السعودي عائض بن عبد الله القرني، والداعية المصري صفوت حجازي، والداعية السعودي عبد الله بصفر - من دخول البلاد للمشاركة في مؤتمر تنظمه جمعية إسلامية. كما أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن كلاًّ من الشيخ يوسف القرضاوي والداعية محمود المصري شخصان غير مرحب بهما في البلاد. و تأتي الحملة الأمنية الفرنسية المشددة قبيل أسابيع من الانتخابات الرئاسية و عقب مقتل 4 يهود و 3 عسكريين فرنسيين من أصل مغاربي في "تولوز" و "مونتوبان" برصاص الفرنسي من أصل جزائري محمد مراح. فيما اتهمت المعارضة الرئيس نيكولا ساركوزي بتدبير حملة الاعتقالات التي تشمل الأوساط الإسلامية المتشددة في خضم حملته لمساعدته في النجاح في إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية بينما يسعى منافسه الرئيسي الاشتراكي فرنسوا هولاند إلى إعطاء زخم جديد لحملته.