كنا قد أشرنا في أعدادنا السابقة الى أن النادي الرياضي الصفاقسي حقق فوزين خارج الديار الا أن ذلك يجب أن لا يحجب النقائص العديدة التي يعاني منها الفريق و خاصة على مستوى صنع اللعب و تجسيم الفرص المتاحة و ها أن مقابلة العودة أمام فريق الفهود الكنغولي أكدت ما قلناه اذ لا يعقل أن لا يتمكن فريق في حجم وعراقة النادي الرياضي الصفاقسي طيلة 90 دقيقة من خلق سوى فرصة وحيدة سانحة للتسجيل وهي التي أنقذها المدافع الكنغولي بوريس من على الخط النهائي للمرمى اثر تسديدة شادي الهمامي داخل منطقة الجزاء وأما بقية العمليات فكانت دون خطورة ولا تسمن ولا تغني من جوع و بدا الفريق فيها عاجزا عن فرض أسلوب لعبه و الحقيقة أن ما حصل أمام الفهود لا يختلف كثيرا عما عاناه الفريق أمام خصومه في المواسم الأخيرة و خاصة في ملعب الطيب المهيري وحتى حين الفوز فان ذلك يحصل بشق الأنفس... الأحباء انتابتهم الحيرة لتفسير ما يحصل لفريقهم و في فك طلاسم هذا التراجع على مستوى الأداء و النتائج فهل أن السبب في ذلك هو ضعف الرصيد البشري للفريق و عدم وجود لاعبين قادرين على احداث الفارق وهذه فرضية طرحها الكثير من الأحباء و يعللون ذلك بعدم وجود لاعبين مؤثرين من النادي في الفريق الوطني ؟ أم أن السبب هو عدم تحقيق الاضافة من قبل اللاعبين الأجانب باستثناء صوما نابي؟ ام هو التغيير المتواصل على مستوى الاطار الفني بما يفقد الفريق عنصر الاستمرارية و اللحمة المطلوبة ؟ أم يعتبر السبب في ذلك هو السياسة المعتمدة من قبل الهيئة المديرة في تحقيق التواصل و التفاهم بين مكونات النادي؟ كل هذه أسئلة مطروحة من قبل الأحباء الا أن ما أجمع عليه هؤلاء هو افتقاد الفريق الى ملعب يليق بحجمه و عراقته !؟ الكوكي توقع الاسوأ واعد قائمة منفذي ركلات الترجيح يبدو ان المدرب نبيل الكوكي توقع ان تكون مقابلة الفريق مع الفهود الكونغولية صعبة خاصة وان ظروف التركيز والراحة النفسية لم تكن متوفرة بالنزل سواء ليلة المباراة او يومها ورغم انه سعى الى التحذير من فخ نتيجة الذهاب منذ وجود البعثة في الكونغو وكرر ذلك على امتداد الايام الماضية الا انه كان يشعر بان التركيز لم يكن على اشده ومن هنا علمنا من مصادر موثوقة انه اعد قائمة في اللاعبين الخمسة الذين سيتولون تنفيذ الركلات الترجيحية في صورة اللجوء الى ذلك اذا ما كانت النتيجة النهائية خسارة 1 – 2 . لكن حتى هذا الاحتمال تبخر باعتبار خسارة الفريق بهدفين نظيفين منحا تذكرة العبور الى الكونغوليين انتدابات اجنبية في مهب الرياح يعتقد أغلب أحباء النادي الرياضي الصفاقسي أن معظم اللاعبين الأجانب لا يستحقون ارتداء زي هذا النادي العريق باستثناء الغيني صوما نابي الذي يحظى باشادة الأغلبية و ما عدا ذلك فان مساهمة الأجانب لا تتعدى مقاسمة زملائهم بالفريق الأكل و غرف النوم و الأجر اذ تعتبر انتدابات النادي اعتباطية و لا تقوم على متابعة دقيقة و متواصلة للاعبين الذين ينوي الفريق انتدابهم ومما زاد الطين بلة هو ارتفاع تكاليف الانتداب مقابل جني الخيبة تلو الأخرى مثل انتداب ابراهيم خليل سيلا و كاميلو داودا و رضوان الجوهري و اسماعيلو بابا و اوروك و أوشي أقبا و غيرهم من الذين مروا بالنادي مرور الكرام و بالتالي يمكن القول إن هذه الانتدابات زادت في أوجاع النادي و أصبح من الضروري محاسبة المتسببين فيها و اعتماد مقاييس جديدة في الانتدابات تكون الأولوية فيها لمن هو قادر على توفير الاضافة المرجوة. استياء متجدد من الاحد الرياضي عبر لنا بعض أحباء النادي الرياضي الصفاقسي عن امتعاضهم الشديد من برنامج الأحد الرياضي الذي لا يتوانى حسب رأيهم عن الزيادة في أوجاع الفريق سواء من ناحية التحاليل الفنية و خاصة التحكيمية أو من ناحية تمرير أو عدم تمرير بعض الاستجوابات عقب المباريات التي يجريها الفريق و التي من شأنها أن تغطي بعض الحقائق مثل ما حصل في مقابلة النجم الرياضي الساحلي بسوسة عندما تغاضى المخرج عن تمرير بعض اللقطات التي تبرز قساوة ما تعرض له الجمهور و ذلك بشهادة سهام العيادي مقدمة البرنامج في تلك الفترة و ما زاد في هذا الغضب حسب رأي الأحباء هو ما تم تمريره اثر مقابلة الفريق مع نادي الفهود الكنغولي عندما تم استجواب أحد الأحباء وجاء على لسانه أن مكان الفريق هو اللعب من أجل تفادي النزول و ليس من أجل الألقاب و كل ما يأمله الأحباء هو أن يتحلى هذا البرنامج بالمزيد من الحرفية والموضوعية ويحفظ هيبة هذه القلعة الرياضية . كمون غدا في سوسة يتحول صبيحة غد الثلاثاء اللاعب الشاب للنادي الرياضي الصفاقسي وسيم كمون الرباعي الى سوسة قصد مقابلة الطبيب جلال دحمان الذي سوف يحدد تاريخ اجراء اللاعب للعملية الجراحية على مستوى الرباط الصليبي و يعاني كمون من سوء الحظ الذي لازمه منذ ارتقائه لصنف الأكابر جراء الاصابات الخطيرة التي كان عرضة لها نتيجة لعبه الرجولي و عدم التواني عن الدفاع عن ألوان النادي و لو كلفه ذلك التحامل على نفسه و على الاصابة مهما كانت خطورتها مثلما حصل الموسم الماضي أمام النادي الافريقي حيث أكمل اللقاء للحفاظ على الفوز التاريخي الذي جاء بعد 33 سنة من الانتظار على باب الجديد في العاصمة في اطار البطولة رغم تعرضه لاعتداء من طرف لاعب الافريقي ألكسيس مما كلفه تمزقا على مستوى الرباط الجانبي للرجل و ها أن نفس السيناريو يعاد أمام بني خلاد اذ رغم خطورة الاصابة فقد أكمل اللقاء للحفاظ على فوز فريقه بعد أن استوفى المدرب تعويضاته و يتمنى الأحباء عودة هذا اللاعب المجاهد الى الميادين في أقرب وقت. الصفاقسية ملوا انتظار المدينة الرياضية يتساءل احباء النادي الصفاقسي باستغراب كيف أن مدينة المليون ساكن تتمتع بملعب لا تتجاوز طاقة استيعابه القصوى 10 الاف متفرج وهي نسبة ضعيفة جدا مقارنة مع عدد احباء انصار الفريق الذين يرون أن فريقهم لا يستطيع المنافسة على الالقاب في ظل هذا الضعف في طاقة الاستيعاب وأما المشكل الاكبر في نظرهم فهو أرضية الميدان في حد ذاتها اذ فضلا عن حالتها السيئة معظم الأحيان و التي يصعب معها التحكم في الكرة فان مقاييس الميدان تعتبر من أصغر المقاييس المسموح بها من طرف الفيفا و يرى الفنيون أن هذا الصغر في الأرضية يساعد بشكل كبير جدا الفرق الضيفة على غلق اللعب و ذلك هو السبب الأساسي في نظرهم الذي يجعل النادي الرياضي الصفاقسي يجد صعوبة كبرى في احراز نقاط الفوز أمام الفرق الضيفة و يرى هؤلاء أن أبعاد الملعب الحالية أصبحت لا تتلاءم بشكل قاطع مع مقومات كرة القدم العصرية التي أصبحت تعتمد بشكل كبير جدا على اللياقة البدنية العالية و هو ما يستدعي ضرورة ايجاد حل جذري لهذه المشكلة و ذلك لا يكون في نظرهم الا بانشاء ملعب جديد بمواصفات عصرية و يبقى السؤال الاكبر بالنسبة لاحباء النادي الرياضي الصفاقسي ما سر انفاق السلط المعنية المليارات من أجل اعادة ترميم ملعب الشاذلي زويتن بالعاصمة و توسيع طاقة استيعاب الملعب الاولمبي بسوسة التي تعتبر ضعف طاقة ملعب الطيب المهيري و لا تخصص جزءا من هذه الاموال قصد تحقيق حلم الصفاقسية بانشاء ملعب جديد؟ السلامي ينهي جدل الجلسة العامة الخارقة للعادة قرار رئيس النادي الصفاقسي منصف السلامي بالغاء مقررات الجلسة العامة الخارقة للعادة والذي نشرناه أمس ادخل الارتياح على نفوس ابناء الفريق خاصة وان ذلك من شانه ان يمنع من حصول تداعيات كثيرة وخطيرة ويقود الى نزاع قضائي سينتهي بابطال تلك المقررات ولكن يبقي على الحزازات . والظاهر ان السلامي ومعه نائبه الاول عماد المسدي وبقية الاعضاء الحاضرين استشرفوا الاوضاع الصعبة والاجواء الخانقة والمشاحنات المرفوضة التي دارت فيها الجلسة العامة الخارقة للعادة والتي نال فيها عدد من الاحباء وخصوصا منهم السوسيوس الاهانات والتجاوزات ولذلك كان القرار السريع بعد ان اتفق الجميع على ان تلك القرارات ستكون لاغية وقد اجتمع رئيس النادي منصف السلامي في المركب بعد الجلسة مباشرة مع ثامر الفندري احد المسؤولين البارزين والناشطين والمؤسسين للسوسيوس ليعلمه بان ما حصل لا يشرف عائلة الفريق وانه لن يقبل باعتماد نتائج في تصويت لم يكن شفافا وسادته العديد من الخروقات والطعون وكان ثامر الفندري احد ابناء النادي الذين لم يتم السماح لهم بالتصويت رغم انه مسجل ويحمل معه انخراطه . وما حصل في المركب ينبغي ان يدفع الى استخلاص الدروس حتى لا تتم العودة الى مثل تلك الاجواء التي فرقت الانصار وادخلت الريبة الى النفوس . غدا في المركب بعد حصة تدريبية مساء الاحد وحصة ثانية اليوم الاثنين في التاسعة والنصف صباحا دامت 70 دقيقة سيجري الفريق حصة تدريبية في التاسعة والنصف من صباح غد الثلاثاء ثم سيدخل الفريق الى المركب في حدود التاسعة والنصف ليلا استعدادا لمباراة شبيبة القيروان بعد غد الاربعاء فاتح الغربي يعود سجلت تدريبات النادي الصفاقسي في الحصة الصباحية لنهار اليوم عودة قائد الفريق فاتح الغربي الى المجموعة بعد ان تعافى من مخلفات الاصابة وحضوره في التشكيلة ضد شبيبة القيروان منتظر . غياب صوما لن يشارك اللاعب نابي صوما في مباراة الفريق مع شبيبة القيروان بسبب حصوله على الانذار الثالث ومنتظر ان ياخذ داودا كاميلو مكانه بالتشكيلة .
