في حوار خصّت به ''الخبر'' الجزائرية، أفادت الجزائرية وسيلة تمزالي، الحقوقية والمناضلة النسوية أن تونس أصبحت في طليعة العالم العربي ليس بسبب الثورة فقط، بل بسبب النقاش الدائر حاليا حول قضايا الديمقراطية والمواطنة ومكانة الإسلام و أشارت إلى أنّه رغم وجود الثورات في العالم العربي حاليا توجد ثورات مضادة و أنها ترى ما يسمّيه الغرب ثورة هو في حقيقة الأمر ثورة مضادة و فسّرت ذلك باعتقادهم أن الثورة تعني وصول الحركات الإسلامية إلى السلطة،الشيء الذي تعتبره هي ثورة مضادة و أوضحت انّ المعنى الحقيقي للثورة هي تلك الحركية التي تريد مزيدا من الحرية والديمقراطية، لكن ما هو موجود اليوم في العالم العربي هو محاولة فرض لواقع متردّ. و أشارت إلى انّه توجد ثورتان ثورة حقيقية تريد مزيدا من الحرية والديمقراطية و أخرى تتغذى منها وتستعملها . وعن تصريح الحركات الإسلامية حول إيمانها بجدوى الفعل الديمقراطي بيّنت أنّ مشكل الفكر الأصولي والحركات الإسلامية سيرها الدائم نحو المزيد من التطرّف. لكنها استدركت قائلة "لكنّها تعرف في بعض الحالات كيف تتفاوض وفق استراتيجيات سياسية، فتتظاهر بالتراجع عن تطرّفها بشكل مؤقت، لكن في العمق، هي حركات أصولية، لأن منطقها هو الراديكالية". وأشارت إلى أنّها حركات لا تحتوي على مبادئ الفكر العالمي، وبالأخص مسألة النقد الذاتي و تملك استراتيجيات سياسية تجعلها تتظاهر بمواقف غير صحيحة.