عبر السيد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل لدى افتتاحه للندوة الوطنية السنوية لقسم الوظيفة العمومية اليوم الثلاثاء عن رفضه للطريقة البشعة التي تم بها الاعتداء على المتظاهرين في شارع الحبيب بورقيبة وهو تصرف تكرر عدة مرات في الفترة الماضية ليصبح عنفا ممنهجا مذكرا هنا بما وقع ضد المعطلين عن العمل يوم السبت الماضي . و طالب الأمين العام للاتحاد بمراجعة قرار منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة باعتبار أنه لا توجد شوارع محرمة للتظاهر وفي نفس الوقت توجه بنداء إلى أن تكون المظاهرات سلمية مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب الابتعاد عن التجاذبات السياسية لا سيما وأن البلاد تحتاج إلى الانكباب لمعالجة القضايا الأساسية للشعب التونسي ومن أهمها التشغيل ومقاومة الفقر و احداث تنمية جهوية حقيقية وعادلة . وأكد حسين العباسي أن شارع الحبيب بورقيبة له رمزية كبيرة لدى الشعب التونسي فهو الشارع الذي غير وجه تونس وهو الذي مكن من إنجاز انتخابات ديمقراطية ولا يمكن في حال من الأحوال منع التظاهر خصوصا وأن المواطنين جاؤوا للتعبير عن فرحتهم بعيد الشهداء . وتحدث الأمين العام للاتحاد عن الملفات المطروحة اليوم على المنظمة ومن أهمها الدفاع عن مشروع الدستور الذي صاغه الاتحاد العام التونسي للشغل والذي يمكن أن يكون مشروعا توافقيا بين كافة الأطراف داخل المجلس التأسيسي وخارجه خصوصا وأن المشروع المقدم متكامل الأهداف لأن الاتحاد سيكون الضامن الحقيقي لمكاسب أهداف الثورة . ولدى حديثه عن الوضع الاجتماعي والمادي للشغالين أكد الأمين العام للاتحاد تمسك المنظمة بفتح مفاوضات اجتماعية من أجل تحسين المقدرة الشرائية للأجراء في ظل الارتفاع المشط للأسعار بشكل أضر بظروفهم المعيشية وهنا دعا إلى إصلاح حقيقي لمنظومة الوظيفة العمومية وتحسين ظروف العاملين فيها كما أكد أن الاتحاد سيدافع عن تشغيل العاطلين عن العمل ومقاومة الفقر والتفاوت بين الجهات . وكشف الأمين العام للاتحاد أن المرحلة القادمة تتطلب هيكلة جديدة قادرة على القضاء على الثغرات الحالية وبناء هيكلة متطورة قوية لديها نظرة استشرافية قادرة على استقطاب كافة أصناف العمال .