هل يتمكن الترجي الرياضي بعد دربي اليوم ضد الإفريقي من احتلال طليعة الترتيب لأول مرة في هذا الموسم والإنفراد بصدارة الرابطة المحترفة الأولى ؟ ... هذا هو السؤال الأبرز الذي يطرحه كل الرياضيين قبل لقاء الأجوار اليوم بين فريقي باب سويقة وباب الجديد وهذا هو الهدف الذي يرنو إليه ميشال دي كستال وأبناؤه والذي استعدوا له منذ يوم السبت الفارط غداة مباراة كأس رابطة الأبطال الإفريقية ضد بريكاما الغمبي من خلال إجراء أربع حصص تدريبية دارت كلها بقمرت وخصصت أساسا للناحية التكتيكية لإعداد العدة من هذا الجانب لهذا الموعد الهام مع الدخول في تربص مغلق منذ يوم الإثنين للتركيز الكامل على هذه المقابلة... إذن كانت تحضيرات الأحمر والأصفر لدربي اليوم طبيعية جدا ولم تشهد برنامجا خاصا مغايرا لما تعود الفريق القيام به قبل لقاءاته الأخرى بقي مشكل تأهل بعض اللاعبين الأساسيين صحيا وبدنيا بسبب الإصابات وعودتهم المتأخرة إلى التمارين مما يطرح نقطة استفهام حول جاهزيتهم ومدى قدرتهم على تقديم الإضافة المطلوبة والظهور على حقيقة إمكانياتهم... هذا هو المشكل الذي اعترض السويسري ميشال دي كستال وجعله مترددا في بعض الإختيارات على مستوى التشكيلة الأساسية حرصا على اتخاذ القرارات الصحيحة والمجدية حيث سجلنا خلال الحصص التدريبية الأخيرة التغييرات في بعض المراكز وقف بها الإطار الفني على مستوى اللاعبين وما يمكنهم تقديمه في هذه الخطط... دي كستال لن يغير من خطته التكتيكية المعهودة وطريقة لعبه المعتمدة على 4 – 2 – 3 – 1 والتي تعود عليها اللاعبون ونجحوا بفضلها في جني العديد من الإنتصارات. هدف فريق باب سويقة من لقاء الأجوار هو دون أدنى شك الفوز وكسب النقاط الثلاث التي تمكنه من اعتلاء طليعة الترتيب والإنفراد بها وبالتالي مضاعفة الحظوظ في التتويج بالبطولة أو بالأحرى المحافظة على هذا اللقب. هل يكون الدربالي مفاجأة دي كستال في آخر لحظة؟ الظهير الأيمن سامح الدربالي قد يشارك اليوم في لقاء الأجوار بعد أن عاد منذ بداية هذا الأسبوع إلى التمارين على إثر الكشوفات الطبية الأخيرة التي خضع لها والتي أثبتت تخلصه من آثار الإصابة التي كان يشكو منها ... إذن الأمر وارد لكنه غير متأكد بما أنه يعود إلى قرار ميشال دي كستال حسب إمكانيات اللاعب البدنية ومدى جاهزيته بعد الراحة التي ركن إليها ... السويسري يرغب في التعويل على الدربالي بوصفه ركيزة أساسية في التشكيلة هذا إلى جانب المحافظة على كوليبالي في محور الدفاع وهو المركز الذي يقدم فيه المالي إضافة كبيرة لكن القرار الأخير سيأخذ بعين الاعتبار الحالة البدنية للدربالي وقدرته على اللعب في أفضل مستوى مما يؤهله إلى تقديم الإضافة... السويسري قد يقرر هذا الصباح اختياره النهائي في خصوص مركز ظهير أيمن سواء بتثبيت سامح الدربالي في مكانه أو نقل كوليبالي من محور الدفاع إلى الجهة اليمنى مع إقحام بن منصور إلى جانب الهيشري. من سيضطلع بخطة ظهير أيمن ؟ التركيبة الأساسية للترجي الرياضي التي ستخوض عشية اليوم دربي العاصمة ضد الإفريقي واضحة بنسبة 90 بالمائة حيث يكتنف الغموض مركزا واحدا إلى حد حصة أمس وهو مركز ظهير أيمن الذي قد يعود سامح الدربالي إلى الاضطلاع به بعد أن شفي من الإصابة التي كان يشكو منها وشارك في الحصص التدريبية الأخيرة للفريق.... هذه العودة إلى النشاط جعلت إمكانية التعويل عليه اليوم واردة ولو أنها غير متأكدة مائة بالمائة نظرا لحرص السويسري على عدم المجازفة في لقاء هام وصعب يجب أن يكون فيه كل اللاعبين جاهزين بدنيا مائة بالمائة ... التعويل على الدربالي سيسمح لكوليبالي بالبقاء في المركز الذي يحبذه في محور الدفاع ولئن تعذر ذلك فإن المالي سيتحول إلى الجهة اليمنى وسيدخل بن منصور في التشكيلة الأساسية في وسط الدفاع مع وليد الهيشري أو سيقوم السويسري بإقحام بن عمر على الجهة اليمنى وهذا وارد أيضا .... بقية الإختيارات تتمثل في عودة خليل شمام إلى مركزه الأصلي على الجهة اليسرى للخط الخلفي والتعويل على هاريسون آفول في خطة هجومية في الرواق الأيمن وهو اختيار سيجبر وجدي بوعزي على تغيير مركزه من اليمين إلى الجهة اليسرى... الملاحظة الأخيرة تتعلق بيوسف المساكني الذي سيعوض شقيقه إيهاب في دور صانع ألعاب خلف المهاجم الكاميروني يانيك نجانغ... على ضوء هذه المعطيات من المنتظر أن تتألف التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي عشية اليوم من العناصر التالية : بن شريفية – الدربالي ( بن عمر) – شمام – الهيشري – كوليبالي – المولهي – تراوي – يوسف المساكني – آفول – نجانغ – بوعزي. "يوسف المساكني" : التكهن مستحيل ... وهدفنا هو الثلاث نقاط الدربيات هي مباريات خاصة جدا ولها نكهة مغايرة لبقية اللقاءات وكل لاعب يريد التألق والبروز فيها وتحقيق الانتصار ... أهم ما يميز مقابلات الأجوار هو استحالة التكهن بنتيجتها حتى وإن كان أحد الفريقين أقوى من الثاني ويبدو على الورق مؤهلا أكثر للفوز ... كل شيء يلعب على الميدان خلال تسعين دقيقة ويمكن لجزئيات صغيرة أن تحسم النتيجة وتحول الانتصار من هذا الجانب إلى ذاك في لحظات... هدفنا هو الفوز وكسب النقاط الثلاث مثل سائر مبارياتنا وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل بلوغ هذا الهدف حتى نعتلي طليعة الترتيب وندعم حظوظنا أكثر فأكثر في لعب الأدوار الأولى والتنافس الجدي على اللقب... المباراة ستكون شديدة التنافس هذا أمر أكيد وقد لا يبلغ المستوى الفني العام درجة مرموقة لسببين رئيسيين يكمن الأول في غياب الجمهور الذي يعطي في مثل هذه المواجهات دعما أكبر للاعب ويحثه على مضاعفة المجهودات والعطاء فيما يتمثل الثاني في تفكير كل فريق في النتيجة قبل أي شيء آخر وبالتالي اتباع طريقة المدرب وخطته التكتيكية... الترجي الرياضي قادر على الفوز بما أنه يملك كل الإمكانيات التي تسمح له باجتياز هذه العقبة بسلام وأكيد أن الانتصار اليوم سيضعنا في موقف ممتاز جدا للتطلع إلى التتويج بالبطولة وهنا تكمن أهمية الفوز في هذا الدربي. "حمزة المسعدي" :مباراة ترفض كل الأحكام المسبقة هي مباراة دربي ترفض كل الأحكام المسبقة,سنحاول بقدر المستطاع تحقيق نتيجة إيجابية والفوز على الترجي التونسي لان هذا من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على مستقبل الفريق وسيساعدنا على مواصلة العمل في أحسن الظروف في ما تبقى من هذا الموسم... جهزنا أنفسنا كأحسن ما يكون خصوصا من الناحية الذهنية والنفسية لأننا ندرك أن مثل هذه المباريات تلعب في الأذهان قبل الأقدام وعادة ما تلعب على بعض الجزئيات البسيطة. جميع اللاعبين شاعرون بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لذلك سنحاول تقديم كل ما في وسعنا للظهور بوجه يليق بالنادي الإفريقي وسنعمل للخروج بنقاط المباراة للمحافظة على حظوظنا كاملة في لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم.