باريس (وكالات) خلصت دراسة أجرتها مجلة "اوتو بلوس" و نشرت نتائجها مؤخرا ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المرشح لولاية ثانية هو المخالف الأكبر للقواعد المرورية من بين المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة. ووفقا للتصنيف الذي وضعته المجلة التي تراقب تصرفات الساسة الفرنسيين على الطرقات منذ عام 2000، فان "المرشحين الحاليين يقودون سياراتهم بهدوء أكثر من أسلافهم المرشحين للرئاسة عام 2007". إلا أن "جميعهم لا يرتقون لمستوى القيادة المثالية التي يتميز بها الرئيس السابق جاك شيراك". وفي معرض حديثها عن مخالفات ساركوزي للقواعد المرورية أشارت المجلة إلى واحدة من الحالات التي سجلت بحقه في مارس الماضي، حيث سار موكبه المكون من ثلاث سيارات بسرعة 190 كيلومتر في الساعة على طريق عام لا يجوز أن تتعدى فيه السرعة 130 كيلومترم في الساعة. وكان يفترض وقتها سحب رخصة القيادة من ساركوزي في حال كان هو الذي يقود السيارة إلا أن وكالة أنباء فرنسية ذكرت لاحقا أن الرئيس لم يكن متواجدا في الموكب آنذاك مع أن الموكب كان موكبا رئاسيا !. كما أشارت المجلة إلى أن ساركوزي يستعجل دائما في حالات الازدحام، إذ يسعى للانتقال من منطقة إلى أخرى بدون تشغيل إشارات ضوئية خاصة. أما فيما يتعلق بأكبر منافسه في السباق الرئاسي الى كرسي الاليزيه الاشتراكي فرانسوا هولاند، - تقول المجلة – "إن الأخير، لا يطمح لان يسبق ساركوزي على الطرقات بل أثناء السباق الانتخابي، و أضافت أن هولاند "يسير بسرعة معتدلة". واعتبر التصنيف كلا من جان لوك ميلانشون رئيس" الجبهة اليسارية" وايفا جولي رئيسة حزب "الخضر" هما الأكثر التزاما بقوانين السير، حيث لم يخالفا القواعد المرورية أبدا.