اوسلو (وكالات) مثل اليوم أندرس برينغ بريفيك الملقب بسفاح النرويج لقتله 77 شخصا بينهم 69 في إطلاق نار عشوائي عام 2011 أمام محكمة بالعاصمة النرويجية أوسلو وسط حراسة أمنية مشددة . و المعروف أيضا عن سفاح النرويج عداءه للإسلام و المسلمين و كرهه الشديد للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات و أمس خلال ادخاله الى قاعة المحكمة مكبلا بالأغلال رفع يده في إشارة تعرف بالتحية لدى اليمين المتطرف. وقال بريفيك للمحكمة: "لا أعترف بالمحاكم النرويجية لأنها حصلت على التفويض الممنوح لها من أحزاب سياسية تؤيد التعددية الثقافية، وأنا لا أعترف بسلطة المحكمة". واعترف بريفيك (33 عامًا) بأنه فجَّر سيارة ملغومة عند مقر الحكومة في أوسلو ما أدى إلى مقتل ثمانية ثم قتل 69 آخرين في إطلاق عشوائي للنيران في معسكر صيفي لشبان حزب العمال في إحدى الجزر و لا يجد سفاح النرويج حرجا في التباهي بما قام به من جرائم معتبرا أن ما أقدم عليه رسالة سيفهمها النرويجيين و سبق له أيضا بعيد اعتقاله أن أعلن أنه فعل ما فعل انتقاما من حكومة بلاده لمشاركتها في عمليات الناتو في صربيا في العالم 1999، و قال وقتها "ان هجمات الناتو التي تم خلالها مهاجمة اخواننا الصرب الذين أرادوا طرد الإسلام و مسلمين ألبان من أراضيهم". وكانت التحقيقات مع أندريس بيهرينج بريفيك مرتكب مذبحة النرويج العام الماضي قد كشفت أنه خطط لاغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2009 حين يزور اوسلو إلا أنه لم يقم بعملية الاغتيال لعدم جدواها. وكانت خطته تتضمن أن يقوم بالتنكر في زي شرطي حتى يتسنى له قتل الرئيس الأمريكي بواسطة تفجير سيارة محملة بالمتفجرات، مشيرًا إلى أنه تخلى عن قيامه بعملية الاغتيال في نهاية الأمر؛ لأنها لن تكون مجدية، وذلك خلال خضوعه لاستجوابات الشرطة. وكان بريفيك قد قام بفتح النيران على مخيم للشباب مرتديًا زي رجل شرطة وأودى بحياة 96 شخصًا، وقتل ثمانية آخرين في تفجير سيارة وسط مدينة أوسلو العام الماضي، ورغم اعترافه إلا أنه لم تتم إدانته، بحجة أن ما قام به كان احتجاجًا مبررًا ضد العولمة وتقدم الإسلام في أوروبا، ويواجه تهمًا بالسجن لمدة 21 عامًا، وهي أقصى عقوبة بالسجن في النرويج.