الانتصار الثمين الذي عاد به الفريق من بني خلاد خلّف تفاعلا إيجابيا لدى أحباء الأولمبي الباجي وأعاد التفاؤل لدى كافة الأطراف خاصة أنه سيمنح الإطار الفني واللاعبين فرصة العمل والتحضير لقادم المباريات في ظروف مريحة وبمعنويات مرتفعة استعدادا لمباراة الأحد القادم في قفصة عندما ينزل الفريق ضيفا على القوافل في مواجهة لا تخلو كذلك من مصاعب وتحديات بما أن أبناء المدرب فتحي العبيدي لا زالوا مطالبين بتحقيق النتائج الإيجابية والحفاظ على دوران عدّاد النقاط بأقصى سرعة من أجل تدارك ما فات والابتعاد عن المراتب الأخيرة... ألف دينار منحة الانتصار تنفيذا لوعدها من المنتظر أن تصرف هيئة جلال الغربي اليوم منحة الانتصار خارج الديار والمقدرة بألف دينار لكل لاعب شارك في المباراة و 500 دينار للإحتياطيين...هذه المنحة من شأنها أن تعطي دفعا كبيرا للاعبين وتحفّزهم على مضاعفة الجهد إستعدادا لقادم المباريات خاصة وأن الفريق غابت عنه الانتصارات ومعها المنح طيلة 10 جولات متتالية...كما أن الهيئة المديرة وعدت لاعبيها بأن تفي بوعدها وتمكنهم بمنح الانتصارات مباشرة في أول موعد للتمارين بعد المباراة بما يوحي أن الوضعية المالية للنادي مريحة في هذه المرحلة الامتياز لخط الدفاع رغم الانتصار فإن الأولمبي الباجي لم يقدّم عرضا كبيرا في بني خلاد بل طغى على أدائه اللعب الدفاعي الذي مكّن الفريق من العودة بنقاط الفوز بفضل الصلابة الكبيرة التي أظهرها لاعبو الخط الخلفي والجاهزية الكبيرة للحارس قيس العمدوني الذي وقف سدا منيعا أمام محاولات بن حمودة وزملائه خاصة خلال الشوط الأول حين أحبط المدافعون والحارس كافة العمليات الهجومية وحافظوا على نظافة الشباك كما تواصل الحذر الدفاعي في الفترة الثانية من اللعب ونجح نضال النفزي وزملاؤه في الحفاظ على أسبقية الهدف الوحيد الذي جاء بعد دقيقتين من انطلاق الشوط الثاني...وحتى الهدف فقد كان من إمضاء المدافع بلال يكن ليتأكد حجم مساهمة الخط الخلفي في الفوز الثمين ليتأكد نجاح المدرب فتحي العبيدي في استثمار نقطة قوة فريقه في هذه المرحلة في ظلّ الضعف الهجومي الذي يعرفه الفريق منذ فترة طويلة في انتظار عودة محمد العبيدي استفاد الفريق خلال الأسابيع القليلة الماضية من العودة التدريجية لعديد العناصر التي تماثلت للشفاء وباتت قادرة على المشاركة في المباريات الرسمية على غرار نزار قربوج الذي لعب أساسيا في بني خلاد وصابر المحمدي وأكرم بن ساسي وحمدي العابدي الذين شاركوا أثناء اللعب وساهموا في المحافظة على التقدّم والانتصار وبات جليا أن تحسن نتائج الفريق تزامنت مع عودة المصابين واتساع مساحة الاختيار لدى المدرب فتحي العبيدي في انتظار عودة اللاعب المؤثر محمد العبيدي الذي طال غيابه والذي سيساهم رجوعه بداية من هذا الأسبوع في تطوير الأداء الهجومي للفريق بما أنه صحبة صابر المحمدي سيمكنان الخط الأمامي من الكرات الحاسمة وفرص التهديف هل سافر رودريغ؟ لايزال الغموض يلّف موضوع اللاعب الغابوني رودريغ موندونغا الذي اختفى بشكل مفاجئ وابتعد عن تحضيرات النادي منذ الخميس الماضي حتى أن هناك حديثا عن إمكانية سفره ومغادرته للحدود التونسية بعد أن تسلّم مبلغا ماليا بعنوان مجموعة من الجرايات...إلا أن تحركات الهيئة المديرة توصلت إلى أن الغابوني لا يزال في تونس في انتظار أن يفي وكيل أعماله بوعده ويعيده للفريق في أقرب وقت بما أن اللاعب في حال إصراره على الهروب سيكون معرّضا لتتبعات وعقوبات قد تؤثر على مستقبله الكروي...