انتصار صعب وثمين للغاية حقّقه أبناء المدرب فتحي العبيدي في بني خلاد على حساب نجم المكان... هو إنتصار طال انتظاره جاء في الوقت المناسب ليعيد الثقة للفريق الذي مرّ بظروف نفسية صعبة في الفترة الأخيرة بعد أن غاب الإنتصار على إمتداد 10 مباريات متتالية ودب الشك في نفوس البعض... الانتصار في بني خلاد من فئة 6 نقاط وجاء في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب في انتظار أن يستثمر اللاعبون هذا الفوز الهام في قادم المباريات والذي ستكون له تداعيات نفسية إيجابية على الفريق بعد أن كان زملاء بلال يكن قد نجحوا قبل ذلك في كسب نقطة التعادل أمام البنزرتي والتي أعطت دفعا معنويا هاما للفريق... قيس العمدوني بأفضل مردود كنا أشرنا في عدد الأمس إلى حاجة الفريق لإضافة الحارس قيس العمدوني حتى يتمكن من كسب النقاط والعودة للإنتصارات فكانت الاستجابة سريعة من هذا الحارس الذي قدّم مباراة كبيرة وساهم بقسط وافر في العودة بالإنتصار وبالنقاط الثلاث من بني خلاد بفضل تدخلاته وتصدياته الناجعة لكرات متنوعة عالية الخطورة بما أعطى زملاءه ثقة أكبر وصلابة كبيرة طيلة المباراة... الحارس العمدوني بهذا المردود بدّد مخاوف الأحباء وأظهر أنه قادر على تقديم عطاء غزير بعد أن كان أحد أفضل العناصر في مباراة الأمس في بني خلاد خاصة خلال الشوط الأوّل حين تحمّل قسطا وافرا من أعباء المباراة عندما سيطر المنافس على جل ردهات الفترة الأولى وكان خطيرا إلا أن تدخلات الحارس المتألق العمدوني كانت حاسمة... روح معنوية عالية صحيح أن الأولمبي الباجي لم يقدّم أداء فنيا كبيرا في مباراة الأمس لكنّه حقّق الأهم وعاد بالنقاط الثلاث للمباراة بفضل العزيمة الكبيرة وروح التضامن التي لعب بها الفريق بما أن كلّ لاعب قدّم مجهودا بدنيا كبيرا على إمتداد المواجهة... من ناحية ثانية فإن الإنضباط التكتيكي للفريق كان كبيرا في مباراة الأمس حيث طبّق اللاعبون بنسبة عالية تعليمات مدربهم فأحكموا إغلاق المنافذ أمام لاعبي النجم الخلادي ودفعوه إلى اللعب تحت ضغط الوقت مع تقدم المباراة خاصة وأن الفريق أحسن التعامل مع مجريات اللعب بعد تسجيل الهدف في وقت مبكر من الفترة الثانية... تغييرات هامة استفاد الفريق خلال الشوط الثاني من التغييرات التي أجراها المدرب فتحي العبيدي بدخول ثلاثة لاعبين كانوا خلال الجولات الماضية بعيدين عن المباريات الرسمية بسبب الإصابات إلا أن عودتهم أعطت حلولا إضافية للإطار الفني... دخول هذا الثلاثي في الفترة الثانية من اللعب مكّن الفريق من إنهاء المقابلة في ظروف طيّبة خاصة وأن المحمدي أحكم التصرف في بعض الكرات في حين أن بن ساسي والعابدي أضافا الصلابة المطلوبة لخط الدفاع. أين اختفى رودريغ؟ تغيّب المدافع الدولي الغابوني رودريغ موندونغا عن تدريبات الفريق منذ حصة الخميس الماضي بلا أسباب معروفة ودون الحصول على ترخيص من هيئة النادي، وهو الذي كان تأخر سابقا ولفترة طويلة عن العودة من الغابون بعد مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم إفريقيا... لتأتي في نهاية الأسبوع بعض الأخبار التي أفادت أن رودريغ سافر إلى الغابون بعد حصوله على مبلغ مالي في حدود 7 آلاف دينار، ما دفع هيئة الأولمبي الباجي للتحرّك في متابعة لهذا الملف فتم الاتصال بإدارة الحدود والأجانب التي أكدت عدم مغادرة الدولي الغابوني لحدود بلادنا فتم الإتصال بوكيل أعماله الذي وعد بإعادته للفريق بعد أن أوضح أنه لم يغادر تونس وأنه اختفى كردة فعل على عدم تشريكه في المباريات منذ عودته قبل ثلاثة أسابيع.