لندن (وكالات) أعلنت الحكومة البريطانية أنها "تأخذ على محمل الجد" ما أوردته صحيفتان بريطانيان من أن أجهزتها الاستخبارية تواطأت مع نظام العقيد معمر القذافي ضد معارضيه قبل سقوطه، وقالت إنها ستحقق في القضية. و قال متحدث بإسم وزارة الداخلية البريطانية لوكالة الأنباء الفرنسية: بالنسبة لما نشر من إتهامات لا نعرف تفاصيل القضية، إلا أننا نأخذ هذا النوع من الاتهامات على محمل الجد". وأضاف أن "اللجنة البرلمانية المعنية بشؤون أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية تحقق في العلاقة التي كانت قائمة بين الحكومة البريطانية برئاسة طوني بلير وقتها والنظام الليبي السابق، وستأخذ في الاعتبار مجمل المزاعم" التي نشرتها أول أمس كل من " ميل أون صنداي" و"صنداي تلغراف". وتؤكد الصحيفتان أنهما حصلتا على وثائق عثر عليها في ليبيا بعد سقوط نظام القذافي العام الماضي. وبحسب "ميل أون صنداي" قدمت أجهزة الاستخبارات البريطانية الداخلية "أم.آي5" لعناصر في الاستخبارات الليبية مقرا سكنيا فاخرا في قلب لندن، إضافة إلى هواتف محمولة مؤمنة. والوثائق التي تقول "ميل أون صنداي" إنها حصلت عليها تعود إلى عام 2006، وتزامنت مع تقارب بين نظام القذافي منذ العام 2004 و رئيس الحكومة البريطانية وقتها طوني بلير ووزير خارجيته جاك سترو". من جهتها، نقلت صنداي تلغراف معلومات تفيد بأن أجهزة الاستخبارات البريطانية الخارجية نسقت في عام 2004 مع أجهزة الاستخبارات الليبية لنصب فخ لناشطين من "القاعدة" ينشطون في مسجد يرتاده "أصوليون متطرفون في مدينة تقع في أوروبا الغربية".