نظرت أمس الدائرة الثانية جنائي بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تحرش جنسي أتهم فيها كهل في الثلاثينات من العمر متخرج من معهد السينما ويعمل بصفة مؤقتة حارسا ليليا لأحد المكاتب الادارية. وتعود معطيات القضية الى 25 نوفمبر 2011 على الساعة السابعة والنصف صباحا عندما كانت المتضررة وهي تشتغل عاملة تنظيف بصدد القيام بعملها وشرعت في تنظيف بلاط المكتب فباغتها المتهم في قضية الحال وأخبرها أنه معجب بها ويود معاشرتها فامتنعت المتضررة وهددته بإخبار رئيسها في العمل الا أنه أصر على طلبه فقاومته. وتمكنت من الفرار من قبضته وتوجهت مباشرة الى منطقة الأمن بمنوبة فأذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي في الغرض. وباستنطاق المتهم أنكر التهمة المنسوبة اليه بحثا وتحقيقا مؤكدا أنه فعلا صارحها بمشاعره الا أنه لم يصدر منه أي تصرف يخل بالأخلاق وإنما هي كادت له هذه المكيدة إثر خلاف نشب بينهما يوم الواقعة عندما طلبت منه هذه الأخيرة مساعدتها في تنظيف ساحة المكتب فامتنع عن ذلك فتوترت العلاقة بينهما. وجاء على لسان الدفاع أن التهمة كيدية وتفتقد للركن المادي علاوة على أنه لا توجد أية شهادة طبية تثبت التهمة المنسوبة الى منوبه. وقررت هيڈئة المحكمة النطق بالحكم في وقت لاحق.