باريس (وكالات) خسر الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته و المرشح لانتخابات الرئاسة أصوات الناخبين المسلمين الفرنسيين بعد ان تبنى خطابات اليمين المتطرف في مزايداته الانتخابية فالرجل الذي احتل المرتبة الثانية في الدورة الانتخابية الأولى بفارق ضئيل بينه و بين المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند صاحب المركز الأول , تبنى خطاب اليمين المتطرف على أمل سحب البساط من تحت أقدام مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان (أقصى اليمين ) و استقطاب أصوات أنصارها وهو ما هز صورته لدى الناخبين المسلمين . و يظهر تحليل نتائج الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية وتقاطعها مع المعطيات الاجتماعية والسكانية ان المسلمين سيصوتون على الأرجح ضد نيكولا ساركوزي الذي تبنى خطاب اليمين المتطرف بشأن مسائل تهمهم وقد تراجعت شعبيته خاصة بين صفوف المسلمين . و في مقاطعة "سين-سان- دوني " في الضاحية الباريسية التي تؤوي أعلى نسبة من المسلمين في فرنسا، وحيث كان الامتناع عن التصويت مرتفعا، تراجعت شعبية ساركوزي من 26,85% في الدورة الأولى لسنة 2007 إلى 19,48% في الدورة الأولى لسنة 2012.