سيكون لأحباء رياضة الجيدو في تونس يوم 5 ماي المقبل على موعد مع التاريخ من خلال إجراء عملية انتخابية هي الأولى من نوعها صلب الجامعة التونسية لرياضة الجيدو التي لم تعرف التجديد منذ عقود, بعد أن تم احتكارها من طرف ثلة ثبت فشلها في الأخير بشهادة أهل الاختصاص الشيء الذي جعل هذا الاختصاص ينهار و يتراجع بشكل فضيع في السنوات الأخيرة قبل أن يقع حل المكتب الجامعي و تعويضه بمكتب مؤقت إلى حين القيام بانتخابات تساير بقية الجامعات "احتراما" لأهداف الثورة التونسية. و يتقدم للسباق اليوم قائمتين ينتظر أن يتم قبولهما بشكل نهائي من طرف اللجنة المكلفة بدراسة الملفات على اعتبار أنهما يستوفيان كل الشروط, و يترأس القائمة الأولى الرياضي العملاق في هذا الاختصاص اسكندر حشيشة ( مرافق فريق الترجي الرياضي التونسي لكرة القدم ) صحبة بعض الأسماء المغمورة الأخرى مثل المنجي القشوري و عماد بركات و أكرم بالعربي و التي قيل عنها كلام كثير باعتبارها مسنودة من الرئيس السابق للجامعة الهادي المحيرصي الذي ترأس الجامعة لحوالي عقدين من الزمن. أما القائمة الثانية و التي يراها الجميع مناسبة و جديرة بتحمل هذا المسؤولية فيرأسها المنصف الفلي احد أقطاب رياضة الجيدو في تونس, وهو العضو الجامعي السابق و نائب الرئيس الأسبق. مع الإشارة وان الفلي كان قد تقدم باستقالته من رئاسة المكتب الجامعي المؤقت الذي وقع تعيينه يوم 14 نوفمبر 2011 من طرف وزار ة الرياضة خلفا للمحيرصي الذي تم إنهاء مهامه لأسباب عدة. و يحمل المنصف الفلي سيرة ذاتية كبيرة في رياضة الجيدو و يحضي بسمعة طيبة وهو المتحصل على الحزام الأسود درجة ثالثة و من مؤسسي ماراطون كومار و باعث عديد النوادي في رياضة الجيدو و تضم قائمته شخصيات رياضية مشهود لها بالكفاءة و اطلاعها على عالم رياضة الجيدو باعتبار وان جل الأعضاء سبق لهم ممارسة هذه الرياضة و كذلك التسيير فيها مثل الدكتور المهدي دغفوس و الأستاذ حاتم نطاط و العديد من الكفاءات الأخرى على غرار البطل و المدرب السابق للمنتخب الوطني البشير الخياري الذي أفادنا اثر اتصالنا بان انضمامه إلى قائمة الفلي تأتي في إطار اقتناعه بثراء البرنامج و قابليته للتحقيق, كما تشمل القائمة أيضا جميع الجهات و الرابطات و أشخاص على اطلاع بالمشاكل و حاجيات القطاع. هل ينجح المكتب الجديد فيما أفسده القديم ؟ لا يختف اثنان في أن رياضة الجيدو في تونس تراجعت بشكل كبير,إلى حين الوصول إلى مهزلة الانهيار في السنوات الأخيرة عندما عجزت الجامعة على توفير 7 لاعبين و كذلك لاعبات قصد الحضور في المسابقات الإفريقية, فما بالك بالمسابقات الدولية قبل أن تدب الحياة فيها من جديد من خلال المكتب الجامعي المؤقت. و قد قررت وزارة الرياضة وقتها إحالة ملف التفقد الخاص بهذه الجامعة على الجهات القضائية المختصة و إلى لجنة تقصي بالحقائق حول الرشوة و الفساد و ما جاء في تقرير التفقدية العامة بوزارة الشباب و الرياضة و ما تضمنه من تجاوزات خطيرة صلب الجامعة التونسية للجيدو و الأنشطة التابعة علاوة ما شهدته الجامعة من فراغ في عضوية أكثر من الثلثي و ذلك باستقالة خمسة أعضاء. وهي إشارة خطيرة لهذه الرياضة التي كانت الأبرز و الأقوى في إعلاء صورة تونس في كل المحافل. و يأمل الرياضيون اليوم في تونس في أن رياح التغيير التي هبت على هذا الهيكل قادرة على أن تعطي أكلها و تنهض بهذه الرياضة و وضعها بالتالي في المرتبة التي هي جديرة بها.