بي (وكالات) يشهد الوسط الرياضي المغربي حالة من الغضب الشديد الرباط؛ بسبب مشاركة لاعبة التنس الإسرائيلية شاهار بيير في بطولة "للا مريم" للتنس بمدينة فاس المغربية.وفقا لموقع "العربية نت". وتناقل عدد من النشطاء المغاربة على نطاق واسع الخبر عبر مواقع "الإنترنات" ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذهبت التعليقات في اتجاه رفض هذه الخطوة، وطالب البعض بطرد اللاعبة الإسرائيلية من الأراضي المغربية. و عبر المغاربة عن سخطهم مما أسموه " المسرحية الهزلية " ، والتي قام بها مسؤولو النادي الملكي للتنس بمدينة فاس المغربية، حيث قاموا بتحديد ملاعب فرعية مخصصة لمباريات اللاعبة الإسرائيلية، كما تم عزلها تماماً عن وسائل الإعلام، وذلك من أجل الحرص على سلامتها. وأضاف الموقع الاخباري أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى السخرية من منظمي البطولة والحكومة المغربية، عن طريق نشر صور للاعبة التنس وهي ترتدي الزي العسكري الإسرائيلي، حيث سبق لها وأن قامت بتأدية الخدمة العسكرية هناك، وأعرب ائتلاف مغاربة الانتفاضة الفلسطينية عن دهشته من وجود لاعبة إسرائيلية مجنّدة في دولة عربية للمشاركة في بطولة رياضية، كما أكدت آراء أخرى أن هذا مخطّط له من قبل النظام الملكي المغربي كنوع من "التطبيع" مع الكيان الصهيوني، وفق ما يسمّى ب"دبلوماسية الرياضة ". وبحسب صحيفة "المساء" المغربية فقد خاضت اللاعبة الإسرائيلية مباراة الدور الثاني أمام الفرنسية ماتيلد يوهانسون التي تغلبت في الدور الأول على المغربية نادية العلمي بجولتين لصفر (6-1) و(6-1)، في الوقت الذي فازت فيه اللاعبة الإسرائيلية على السلوفاكية ريباريكوفا ماغدالينا بجولتين لواحدة (5-7) و(6-3) و(7-5)، في مباراة استغرقت ساعتين و50 دقيقة. والجدير بالذكر أن اللاعبة سبق وأن تعرضت لمظاهرات واسعة قادتها جمعيات مناهضة لإسرائيل، في بطولة أوكلاند النيوزلندية، احتجاجاً على المجازر التي ترتكبها بلادها بحق الشعب الفلسطيني، كما رفضت دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2009 منح شاهار (24 عاماً) تأشيرة الدخول للبلاد من أجل المشاركة في بطولة دبي المفتوحة للتنس، ما جعل الاتحاد الدولي يفرض عقوبات مالية على المنظمين بقيمة 300 ألف دولار ذهب منها مبلغ 44250 لشاهار، وهو معدل ما تحصلت عليه في العام السابق مع إضافة 130 نقطة لرصيدها، مع فرض منحها بطاقة دعوة للنسخة اللاحقة مهما كان ترتيبها، بيد أن اللاعبة قد شاركت فيما بعد في بطولة أخرى بالعاصمة القطرية الدوحة.