لندن (وكالات) أصرَّ وزير الدفاع أسامة الجويلي - قائد كتائب الزنتان التي تحتجز سيف القذافي نجل معمر القذافي - على تقديمه للمحاكمة في الزنتان وليس في مدينة طرابلس. وقال الجويلي في تصريح لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية : "أعتقد أنه سيُحاكم في الزنتان"، مضيفًا: "إن الزنتان جزء من ليبيا، البلد الذي ارتُكبت فيه الجرائم المتهم بها، وفي تاريخ جرائم الحرب ليس من الضروري إجراء هذه المحاكمات في العاصمة". واستهجن الجويلي القول بأن منشآت آمنة يمكن بناؤها في طرابلس لإجراء المحاكمة، رغم أنه يتولى حقيبة الدفاع في الحكومة الليبية الانتقالية، مضيفا : "إن ليبيا تواجه فترة خطيرة جدًّا حيث أعداء الاستقرار مجهولون ولكنهم أمامنا، وفي هذا الوضع نحن نسلِّم سيف الإسلام إلى المدعي العام الليبي ولكننا نصر على أمنه". وأقامت قيادة كتائب الزنتان آلية معقدة لحماية سيف الإسلام البالغ من العمر 39 عامًا ضد إمكانية استهدافه، فالذين يريدون مقابلته من الخارج عليهم أن يحصلوا على موافقة المدعي العام الليبي عبد العزيز الحصادي، ولكن الوصول إلى سيف الإسلام صعب جدا حتى أن محاميه نفسه لم يتمكن من زيارته، ولم ينجح في تأمين لقاءات معه . فيما أمكن لوفد من المحكمة الجنائية الدولية وعناصر من الصليب الأحمر وأطباؤه وناشط من أجل حقوق الإنسان زيارته. وتوقع مراقبون أن تثير هذه التصريحات مخاوف من أن يواجه سيف الإسلام عدالة المنتصر على أيدي الذين وقع في قبضتهم وصدور حكم مؤكد بإعدامه.