تحولنا صبيحة الخميس 3 ماي إلى المركز الجهوي لنقل الدم بصفاقس بدعوة من الكاتب العام للنقابة الأساسية للصحة عادل الزواغي لنكون شهود عيان عن وضع كارثي بأتم الكلمة فقد عاينا كميات كبيرة من أكياس البلازما ملقاة بشكل عشوائي حيث بادر الأعوان الموجودون هناك بشرح ما حصل إذ أن عملية التخزين المنتظم لمثل هذه المواد المستخرجة من الدم تتطلب حفظها آليا داخل الثلاجات المعدة للغرض مما يعني أن بقاءها لمدة زمنية قصيرة خارج التبريد يعني بالتأكيد تلفها و عدم صلاحيتها الطبية و في تساؤلنا حول إمكانية الخطأ أو القصد في الموضوع أجابنا عادل الزواغي أن الأمر مدبر و أن هذه العملية ليست الأولى و لن تكون الأخيرة بما في ذلك من إهدار للمال العام حيث كانت الأكياس التي عايناها حصيلة ثلاث أيام من العمل أي يوم 30 أفريل و 1 و 2 ماي و قد أرجع الكاتب العام للنقابة ذلك إلى رغبة بعض الأطراف الموجودة داخل المركز إلى تعطيل سير العمل و إدخال بلبلة على نظامه قصد التوجه إلى وزارة الصحة بنداء لإنقاذ المركز بإعادة مديره المعزول الذي اعتبره الكاتب العام رمزا تجمعيا و فاسدا لا مجال لعودته مهما كان متهما اياه بالاستيلاء على منظومة عمل المركز التي أعادته الى طريقة العمل البدائية اذ أصبح الدم يعطى بدون استخراج الفصيلات المجزءة هذه العملية تمثل خطرا كبيرا للذين يتزودون بالدم و قد تم اطلاعنا في جانب آخر على ثلاجة التبريد التي تحتوي حسب تعبير بعض العاملين في المركز على عشرات الآلاف من الأكياس جلها فاقد للصلاحية ولم يقع إعدامه بعد قصد استغلال المكان لمزيد التخزين و خارج المبنى لاحظنا مجموعة كبيرة من الأكياس السوداء لم يكن فيها سوى الدم التالف في غياب تام و مفزع لأبسط أساليب الوقاية و العزل