حصلت صباح الاثنين محاولة جديدة وفاشلة لاعادة المدير العام للمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس جمال الحكيم الى مكتبه وسط حضور أمني مكثف وحضور والي الجهة فتحي الدربالي ووكيل الجمهورية بصفاقس 2 الذي تولى معاينة الامور امام مقر الادارة حيث عبر المعتصمون المحسوبون على النقابة الاساسية للمستشفى عن رفضهم لعودة المدير العام الحكيم الى مباشرة عمله مقابل قبولهم عودة الموظفين الى مباشرة العمل بالادارة العامة وكان هذا الاعتصام انطلق منذ 16 فيفري الماضي ولا يزال متواصلا الى الان حيث ينفذه اعوان الحراسة والتنظيف وادى الى تكهرب الاجواء بشكل كبير داخل المستشفى وبروز توجه لدى عدد من الاعوان والاطار شبه الطبي الى رفض ما وصفوه بتجاوزات النقابة الاساسية بل وصل الامر في عديد المناسبات الى اصدار بيانات تدعو الى تصحيح المسار والعمل النقابي مع اتهامات للاعضاء الحاليين بممارسة البلطجة . ومع ان الامال كانت قائمة صباح الاثنين بان يتم وضع حد لتعطيل المرفق العمومي الا ان مجهودات المسؤولين الجهويين والامنيين والاطراف المؤيدة للمدير العام جمال الحكيم باعتبار كفاءته ونظافته وهو ابن هذه المؤسسة الاستشفائية الا ان النقابة لا زالت مصرة على منع عودة جمال الحكيم مقابل سماحها بعودة بقية الاداريين غير ان هؤلاء تمسكوا بموقفهم معتبرين انهم لن يعودوا الى مباشرة العمل الا اذا عاد المدير العام الشرعي خاصة وانه ليس هناك ما يبرر ابعاده واعفائه من مهامه ومن ناحية اخرى صرح لنا الكاتب العام للنقابة حمادي المصراطي ان الباب مفتوح لعودة جميع الإداريين ولكن باستثناء المدير العام " جمال الحكيم " . وكان منتظرا ان ينعقد اجتماع جديد يضم ممثلين عن التيارين المتناقضين بمقر الولاية بعد ظهر الاثنين غير ان حادث اصطدام سفينتي لود تونس ولود سرسينا جعلت الوالي ينتقل على عين المكان وتم تاجيل الاجتماع الى صباح الثلاثاء 8 ماي 2012 على امل ان تكون حاسمة لتجاوز المشكل وانهاء الاعتصام الذي ادخل الاضطراب على السير العادي للعمل ولاسداء اللخدمات الصحية