تنفذ مصالح دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر منذ بداية العام الجاري حملات صيد سياحية للخنزير الوحشي بمعدل حملتين كل شهر. وقد تم إقرار عمليات الصيد هذه بعد ورود تشكيات عديدة من فلاحي الجهة تضررت واحاتهم بسبب وجود الخنزير. وفي هذا السياق يشار إلى أن حملات الصيد هذه تمكنت في مطلع سنة 2012 من القضاء على ثمانين خنزيرا في كل من واحات تمغزة ودقاش ونفطة وحزوة وحامة الجريد في حين قامت المصالح ذاتها خلال سنة 2011 بتنفيذ ما لا يقل عن 17 حملة صيد سياحية وعدد من الحملات الإدارية تم خلالها القضاء على أكثر من 120 خنزيرا وإلغاء ست حملات بسبب الظروف الأمنية. هذا ويتم تنفيذ هذه الحملات من قبل النزل السياحية لفائدة حرفائها بالتنسيق مع دائرة الغابات والجمعية الجهوية للصيادين. رخص لمقاومة الخنزير وفي سياق متصل تعيش واحة «شمسة» بتوزر عديد الإشكاليات المتعلقة خاصة بالوضعية السيئة للمسالك الفلاحية وبطء نسق جهر الخنادق إضافة إلى تفشي ظاهرة إتلاف المحاصيل بفعل انتشار الخنزير الوحشي، وقد تذمر فلاحو واحة «شمسة» من تواجد أعداد هائلة من هذا الزائر غير المرغوب فيه بواحاتهم لكونه ألحق أضرارا جسيمة بالأرض. ويتذمر الفلاحون كذلك من المسالك الفلاحية غير المهيأة. وتقول السيدة منيرة اللموشي وهي فلاحة أن ضيعتها تضررت كثيرا من جراء تواجد «الحلوف» فلم يترك نخيلا ولا تمرا ولا زراعات ورقية إلاّ وأتى عليها. أما بالنسبة لمشكل صرف مياه النزّ فتؤكد أن كل الخنادق امتلأت بالتراب والأوساخ وانسدت جراء تكاثر القصب إضافة إلى أن بعض المسالك الفلاحية أصبحت كلها حفر. برنامج للقضاء على الخنزير بواحات نفزاوة وفي الضفة الشرقية لشط الجريد يشكل الخنزير الوحشي محور اهتمام المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية التي سعت إلى وضع برنامج للقضاء على هذا الحيوان، وفي إطار القوانين والترتيب الجاري بها العمل تنتظم بالجهة سنويا حملات لمقاومة هذا الحيوان خاصة عن طريق الصيد السياحي وعمدت المصالح المعنية إلى التمديد في فترة الصيد لموسم 2011-2012 على مستوى ولايات قابسوتوزروقبلي وقفصة بثلاثة أشهر إضافية مقارنة بصيد الحيوانات الأخرى ومنذ انطلاق موسم الصيد الجديد تم إلى حد الآن صيد أكثر من 250 خنزيرا في واحات قبلي من خلال حوالي 18 حملة صيد تم تنظيمها ويقترح فلاحو الجهة فتح موسم صيد الخنزير على مدار السنة. خطر يحدق بواحتي الجريد ونفزاوة هذا وقد استفحلت في واحات الجنوب في الآونة الأخيرة ظاهرة الاتجار بفسائل النخيل المهربة من الجزائر وقد نبهت المصالح الفلاحية إلى خطورة هذه العملية نظرا لما تحتويه هذه الفسائل من أمراض يمكن أن تؤثر على الواحات لذلك تم إعداد خطة لمراقبة الاتجار في فسائل النخيل وتم على مستوى ولاية توزر القيام بحملات تحسيسية واسعة النطاق لتحسيس الفلاحين بضرورة التنسيق مع المصالح الفلاحية عند قلع ونقل فسائل النخيل للقضاء على ظاهرة تهريب الفسائل من القطر الجزائري.